خطة المعجم

الطبعة الأولى

      بدأ التخطيط لإصدار معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين بعد حفل التوزيع لجوائز مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في دورتها الثانية في أكتوبر 1991. وقد استقر الرأي منذ البداية على أن يتم جمع مادة المعجم من خلال الشعراء أنفسهم, عن طريق قيامهم بملء استمارات تتضمن معلومات عنهم, وتزويدهم المؤسسة بنماذج من أشعارهم قاموا هم باختيارها.

      وقد حسم هذا المبدأ جدلا طويلا دار قبل, وبعد الشروع في جمع مادة المعجم يتعلق بتحديد مفهوم المعاصرة في عنوان المعجم, ومن الذين يعدون من الشعراء المعاصرين; ذلك لأن قيام الشاعر بكتابة المعلومات بنفسه عن نفسه, وتزويده المؤسسة بنماذج شعرية خطها بيديه ـ قد استدعى بالضرورة أن يكون الشاعر حيا وقت تحريره للاستمارة, كما استدعى بالضرورة كذلك تخصيص عنوان المعجم ليقتصر على الشعراء العرب المعاصرين الأحياء دون غيرهم.

      وقد بلغ من اهتمام مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بإصدار هذا المعجم أن نصت في نظامها الأساسي على أن من أهداف المؤسسة (إصدار معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين) أينما وجدوا, والتعريف بإنتاجهم.

      وقد كان في ذهن أعضاء مجلس الامناء, وهيئة المعجم ـ منذ البداية ـ اتباع نمط موحد في تحرير السيرة الذاتية, وتحديد الحيز المخصص لكل ترجمة, وتعيين نسبة ماتشغله كل من الترجمة والنماذج الشعرية إلى المساحة الكلية المخصصة للشاعر. وقد انتهى الأمر إلى تبني المنهج التالي:

أولا:توحيد الحيز المخصص لكل شاعر في المعجم, وهو صفحتان متقابلتان.

ثانياً :تخصيص نصف الصفحة الأولى من سيرة الشاعر لترجمته, وباقي الحيز للنماذج الشعرية.

ثالثاً :اختيار الاسم الذي اشتهر به الشاعر, ونشر تحته شعره ليكون على رأس العمود المخصص للترجمة, وكتابة الاسم كاملا في صدر هذه الترجمة, مع الاحتفاظ بلقب الشاعر (إن وجد) مثل: الدكتور, والشيخ, والأمير..

رابعاً :استخدام الأرقام العربية في طباعة المعجم.

خامساً : تضمين ترجمة الشاعر المعلومات الآتية:

     - سنة الميلاد, ومكانه, والبلد الذي ولد فيه. وتكتب السنة بالتقويم الميلادي, فيما عدا من يكتبون من الشعراء تواريخهم بالتقويم الهجري, فيثبت لهم التاريخ الهجري كما هو, ويكتب بعده المقابل الميلادي بالسنوات.

     - الحياة العلمية, ومراحل الدراسة.

     - الحياة العملية, والوظائف أو المهن التي تولاها الشاعر.

     - عضوية الجمعيات, أو الهيئات, أو المؤسسات.

     - الأعمال الشعرية, مع البدء بالدواوين, فالمسرحيات, فالملاحم. وقد روعى في هذه الفقرة ذكر كامل إنتاج الشاعر, وسنة الإصدار للطبعة الأولى لكل عمل (كلما كان ذلك متوفرا في استمارة الشاعر), وترتيب كل نوع من الأعمال الشعرية حسب تاريخ الصدور.

     - الأعمال الإبداعية الأخرى للشاعر, كالقصة, والمسرحية, والرواية, وترجمة أي عمل فني إلى اللغة العربية, وتذكر هذه الأعمال مرتبة حسب تواريخ صدورها كذلك, ويراعى فيها الاستيعاب بقدر الإمكان.

     - مؤلفات الشاعر في الأدب والنقد, وفي الثقافة العامة, وفي مجال تخصصه الدقيق, مع الاكتفاء بالتمثيل لأهمها, ودون ذكر تواريخ النشر.

     - الجوائز والميداليات وشهادات التقدير التي حصل عليها الشاعر (بما فيها شهادة الدكتوراه الفخرية), وترجمة شعره إلى إحدى اللغات الأجنبية.

     - ماكتب عن الشاعر (في حدود ما يسمح به الحيز) سواء كان فصولا في كتب, أو مقالات, أو إشارات في الصحف, والمجلات, ووسائل الإعلام المسموعة أو المرئية.

     - عنوان الشاعر.

     - صورة الشاعر.

     - نموذجا خطيا من شعره.

سادساً : اقتصر المعجم على الشعراء الذين حقق شعرهم سلامة اللغة, وصحة الإيقاع, وكانت نماذجهم الشعرية مما يندرج تحت اسم الشعر. وقد جاءت معظم النماذج من الشعر العمودي, ثم شعر التفعيلة, وجاء بعضها من قصيدة النثر. ولم يحرم أي شاعر جيد من الدخول في المعجم, ولو لم تكن له دواوين شعرية مطبوعة أو مخطوطة.

سابعاً : روعى في النماذج الشعرية المختارة ما يأتي:

     أ - ملء الحيز بنماذج شعرية ثلاثة, وفي حالة طول القصائد يكتفي من النماذج بما يملأ الحيز.

     ب - في حالة الاختصار يراعي أخذ أبيات متتالية, وعدم القفز من مكان إلى آخر.

     ج - عند إسقاط جزء من القصيدة ينوه بذلك في العنوان بالقول: من قصيدة كذا.

     هـ - الاحتفاظ بعناوين القصائد التي وضع أصحابها عناوين لها, والاكتفاء في غيرها بعبارة: قال الشاعر.. وقال. عدم الإسراف في ضبط الشعر, والاقتصار على القدر الضروري فقط, مع التثبت من صحة الضبط بالرجوع إلى معاجم اللغة, وعدم الالتزام بضبط الشاعر إذا كان غالطا.

     و - التدخل لتصحيح بعض التجاوزات اللغوية أو العروضية البسيطة بالقدر الذي لا يغير من عمل الشاعر.

     ز - حين تتوافر النماذج يراعى تمثيل مراحل الشاعر الشعرية.

     ح - تم استبعاد القصائد السياسية المباشرة, وتلك التي تتعارض تعارضا صريحا مع القيم والتقاليد والمعتقدات.

     وقد قام بتطبيق هذه الأسس (لجنة الشعر), التي أصدر رئيس مجلس الأمناء قرارًا بتشكيلها في 18/11/1992

ثامناً : لم يستبعد من المعجم الشعراء الذين وافتهم منيتهم بعد كتابتهم لاستماراتهم, واختيارهم لنماذجهم الشعرية بأنفسهم.

تاسعاً : : لما كان هدف المعجم رسم خريطة كاملة للشعر العربي, والتعريف بشعراء العالم العربي مشرقه ومغربه, فإنه لم يحصر نفسه في كبار الشعراء وحدهم, وإنما فسح مكانا فيه لشباب الشعراء, ولغير المشهورين الذين حققوا مستوى جيدا يستحقون به أن يسلط الضوء عليهم, وأن ينالوا شيئا من عناية الساحة الأدبية. ومــع ذلك لــم يتجــاوز عــدد شعراء المعجم 1644 شاعرا على الرغم من أن عدد المتقدمين قد بلغ 3211 أي أن نسبة ما أجيز في المعجم إلى جملة المتقدمين لم تتجاوز 51 % فقط.

عاشراً : رتبت أسماء الشعراء في المعجم حسب الترتيب الهجائي المعروف, وقد روعى في هذا الترتيب ما يأتي:

     - اعتبار الاسم الذي اشتهر به الشاعر ونشر به شعره.

     - إدخال (ال) في الترتيب الهجائي (إبراهيم بن السالك قبل إبراهيم بن حسن).

     - إدخال كلمات مثل (بن), (أبو), (ولد) في الترتيب.

     - تطبيق قاعدة الخالي أولا (أحمد يونس قبل أحمدو ولد عبدالقادر, وأم كلثوم قبل إمام وأماني, وبن يونس قبل بندر..)

     - اعتبار الحرف المشدد بحرف واحد تبعا للرسم (أحمد رمّال قبل أحمد رمضان).

     - وضع الألف بعد الهمزة (وليس بعد الواو كما يفعل بعضهم, فإسلام وضعت قبل إسلم).

     - اعتبار التاء المربوطة هاء, ووضعها في الترتيب الهجائي بعد النون.

     - الهمزة المقصورة والهمزة الممدودة في أول الاسم اعتبرتا همزة من نوع واحد مثل أماني وآمنة, حيث وضعتا بالترتيب السابق.

     - اعتبرت الهمزة همزة دائما حتى لو كتبت على واو أو ياء (ثائر قبل ثاني).

حادي عشر : زود المعجم بفهارس متنوعة تضمنت ما يأتي:

     أ - فهرس الأعلام والإحالات.

     ب - فهرس الشواعر.

     ج - فهرس الدواوين الشعرية.

     د - فهرس الشعراء حسب بلدانهم.

     هـ - فهرس السنوات والعقود.

وبعــــد:

      فقد خضعت خطة المعجم لكثير من المناقشات في مجلس الأمناء, وهيئة المعجم, ومكتب التحرير, وتم إدخال العديد من التعديلات عليها, على ضوء ما كان يتكشف أثناء تطبيقنا العملي لها.

      ونرجو أن نكون ــ بتبني هذه الخطة ــ قد حالفنا الصواب, وأن يكون تطبيقنا لها محققًا للهدف من إصدار هذا المعجم.

وباللــه التــوفيــق....

أ.د. أحمد مختار عمر