آمال الزهاوي
  • آمال عبدالقادر الزهاوي ( العراق).
  • ولدت عام 1946 في بغداد.
  • خريجة كلية الآداب - قسم اللغة العربية.
  • عملت في الصحف الثقافية العراقية والعربية.
  • نشرت نتاجها الشعري , ومقالاتها الأدبية , وقصصها في مختلف المجلات العربية.
  • دواوينها الشعرية : الفدائي والوحش 1969 - الطارقون بحار الموت 1970 - دائرة في الضوء - دائرة في الظلمة 1975 - إخوة يوسف 1979 - التداعيات 1982 - يقول قس بن ساعده 1986.
  • كتب عن شعرها العديد من النقاد العراقيين.
  • عنوانها : شركة عشتار للطباعة والنشر والتوزيع - الباب الشرقي - بغداد.


فراشــــــــة

المدى شرنقة

والرؤى فاضت رصاص

أأنا في غفوة من هاجس الليل ترامت

بين موتي والخلاص

أيقظ البعد مزامير الصدى

وترٌ يجرح في صرخته جسم السكون

ساهرتني نجمة تنضو جوًى

فتدلَّت وردة في جبهتي

تستدير الريح في نفسي

فيا ظل يدي!

آه لو أغدو فراشة

والمسافات جناحان تَشدّان الهوى

في جسدي

يتعرى داخلي الكون

يصب الورد في قلبي رحيقاً

من بشاشه

الطـــريــــــق

أميل عليكم خذوني

أشير إليكم خرجت

أنا بنت هذي العواصف

تستقطب الصورة الخالده

ففيها وُلِدت وفيها نَمَوْتُ وفيها كبرتُ

ودرت بمُنتَصَفَيْ بذرةٍ واحده

وفيها بعدت عن الجرف حتى استدرت

أشير إليكم خرجت

أنا أخرج الآن من جسدي

فهل تدركون الذي خرج الأمس من جسد الماء

لؤلؤة من محار

نقياً كبلورة في المساء

أبياً وحيداً

فلا الأرض فيه استطالت

ولا هو فيها استطال

وذاك السعير الذي يربط القلب بالقلب

ظل دليلي

توثبت فيه ..وناضلت فيه

فهزّوه هزّوه حتى التذكرِ

كي يتقد الجمر بالحب

ويشتعل الدم في الوطن العربي

على الدرب كنا يدين

تهبان من جسد واحد

وفي الأفق كنا جناحين

في طائر واحد

بريق العيون دليلي

تذكرت أن طريقي مقارعة الصمت بالصوت

والموت بالبعث

ورسم نجوم الثريا على الدرب

أنا هاجسي النور في الظلمات

تذكرت لم تستكنّ الرياح بجسمي

ولم أستكنَّ بها

طريقي التوثب

أنا بنْتُ هذي العواصف أدمنت كل العذابات

أم أنها أدمنتني

وتشرين ينصب شوكته في العيون

وفي الليل عند السهاد أسى

وضربة عنف

فلا تسألوني

لأنا بِصفّيِن نمضي إلى مصدر النار

كلانا يسير إلى الوهج مثل الفراش

وفي الوهج كنا نموت

احترقت

احترقنا جناحين في جسد واحد

فإن الذي كان.. تاريخنا

وإن الذي كان تاريخه أمل البائسين

يشد المحيطَيْنِ للنهر

لاتسألوني

فلا الماء كان بلا ذرتين

ولا النهر يسعى بلا ضفتين

أميلُ استقامت حصاة الطريق

فهل أسكن الآن في جسدي?

من قصيدة: الحـــربــــــاء

في هذا العصر المقلوب اشتبكت فينا الأسماء

أي الألوان ستلبسها الحرباء

تنتفخ الكذبة حتى تغدو جسداً ورقياً

ويكون لها صوت ونداء

ثوريون بسيقان خشبية

في عصر مجنون تسحقه

الأقدام الغابيه

السم تقطَّرَ

والنور سرى أشباحاً

مطر في الصوت وفي القلب وفي العينين

يلوون الحدة في نبض الماء

يمدّون حرائق كالسور

يحيطون نجوم الثوار المطبوعة في المد

ويشتبكون برفض يتكسر

كشعاع أبدي

يحضنه البرق ويبكي

ألق مخنوق في أحلام الناس المنفيه

فمتى الوعد?

يا هذي الأيام السكرى

بعناقيد الدم

تتمايل فينا الأرض دوار في الرأس

وحتى القدمين

ماذا سنسميك... أجيبي?

أوراق الشعر انكمشت

جف بها ومض النسغ

فلبنان الملك الشعري

يغمس ريشته بمداد القلب

ويكتب ملحمة الأسفار

من لغة الوجد المتيقِّظِ

في جفن النار

يا هذي الأيام المسكونة بالرعده

فضي الطلسم الممهور

بوردة أشواك ليليه

نعترف الآن نقول لك

نحن الشعراء المتنبِّينَ الممتدين

ما عادت تدهشنا شلالات الدم..



آمال الزهاوي       
آمال عبدالقادر الزهاوي آمال الزهاوي العراق 1946 الفدائي والوحش 1969 , الطارقون بحار الموت 1970 , دائرة في الضوء , دائرة في الظلمة 1975 , إخوة يوسف 1979 , التداعيات 1982 , يقول قس بن ساعده 1986. أنثى فراشة , الطريق , من قصيدة: الحرباء ,