شاكر العاشور
  • شاكر عاشور كاظم العاشور ( العراق ) .
  • ولد عام 1947 في مدينة البصرة .
  • حاصل على البكالوريوس في القانون من جامعة البصرة 1969.
  • عمل من1969 - 1976, مذيعاً فرئيساً للمذيعين في تلفزيون البصرة , ومحامياً خلال عامي 76-1977 , ومسؤولاً للإعلام ومشاوراً قانونياً في المنشأة العامة لناقلات النفط العراقية 1978 - 1980, ثم انتقل للعمل في القسم القانوني في شركة نفط الشمال بالعراق .
  • عضو الاتحاد العام للأدباء في العراق .
  • شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الشعرية المحلية والعربية .
  • دواوينه الشعرية : أحببت الجارة يا أمي - 1969 تسعة أصوات ( بالاشتراك ) - 1971 الإنذار الأخير لأزهار الحدائق -1972 في حضرة المعشوق والعاشق 1975- دم البحر أزرق 1979 .
  • مؤلفاته : منها: النظرية العربية الثورية ومسألة الحياد الإيجابي.
  • نشر عن دواوينه وتحقيقاته التراثية عدد من الدراسات والمراجعات في مجلات العراق وصحفها مثل : الأقلام , والطليعة الأدبية , والمورد .
  • عنوانه : شركة نفط الشمال - العراق .


من قصيدة: ولـن يغيـرألـوانــه الـبـحـــــر

لوْنه البحرُ لم يزل ْ _________________________

منذ أن أورق الأزلْ, _________________________

ولذا لن تغيِّري _________________________

من حياتي الذي اكتمل _________________________

كانت الأرض إبرة _________________________

وأنا صرْت ثُقبها _________________________

ولذا كلما انحنت _________________________

ستريني حبيبها _________________________

مرق البرق مرة _________________________

بين جفنيَّ وانتحر _________________________

فتحسَّست أنني _________________________

ملكُ الأرض والشجر _________________________

علمتني الرياح أن _________________________

أسكن الغَارَ والحجر _________________________

ولهذا تريْنها _________________________

جثتي ما بها أثر _________________________

وإلى الآن لم يزل _________________________

يشتهي وجهي المدى _________________________

وعروقي تجددت _________________________

حينما احتدَّت المُدى _________________________

كَـــــرابـــيـــت

(1)

كل صباح أتشهّى أن أرقبه .

كان يحطُّ على كرسيٍّ في باب الدكان ,

وينسى نفسه .

يرسم وجه فتاة بدخان سجارته ,

أويرسمُ أشجارا عارية ,

ويكلم نفسه .

.................

.................

تدمع عيناه ,

وينسى الكرسي أمام الباب ,

ويغلق باب الدكان ,

ويذهب .

(2)

في العام الآخر شاهدت (كَرابيت ) ..

يحط على صخره ,

في زاوية مشمسة , حتى الظهر ,

ويرسم دكانا بدخان سجارته ,

ويغني أغنية لا أفهمُها .

تم يخبيء صخرته في زاوية الشارع ,

يرقبها , ....

..... يرقبها , .....

....... يذهب .

خــــــــبـز الكــلــمــــــات

من إشراقات مضيق ( البسفور )

أملأ كفي بلياليك ,

وأركض في ( استانبول ) غريقا ,

محكوما بتنفُّسك ,

شوارعها تركض في صوتي وبكاي ,

أنادي أسوارك :

جئتك أحمل جثةَ سبعة أعوام ,

ونزيفَ سفائن عمري ,

يا وطنا خلَّفني في ظلمات المدن الحجرية

منفيا , تتدافعني الأشواق إليه ,

إلى أمي ( رُبَّتما ماتت منذ سنين ) ,

وأنا في منفاي أسميه : وطن النور ,

وخبز الكلمات .

أهدأ في بوابة ( جامعة استانبول ) ,

أعبيء روحي بالتبغ,

وأرتقب المهمومين,

أحدق في المسرورين ,

وفي الشحاذين ,

وفي الفتيات , وفي السيارات ,

فأصرخ فيهم :

من يعرف شيئآ عن وطني ?

يغمرني مطرٌ

فأجرر خطواتي في أحزان الشارع ,

نحو البحر

( قد كنا أطفالا , كنا نمرح إذ تتساقط

في وطني الأمطار )

وقفتُ على شفة البحرِ ,

نفضتُ يدي .

فتساقط منها الماء ,

ولم يسقط من بين يدي وطني .



شاكر العاشور      
شاكر عاشور كاظم العاشور شاكر العاشور العراق 1947 حببت الجارة يا أمي , 1969 تسعة أصوات ( بالاشتراك ) , 1971 الإنذار الأخير لأزهار الحدائق - 1972 , في حضرة المعشوق والعاشق 1975, دم البحر أزرق 1979 . ذكر من قصيدة: ولن يغيرألوانه البحر , كَرابيت , خبز الكلمات ,