|
|
علي الدميني
- علي غرم الله الدميني (المملكة العربية السعودية).
- ولد عام 1370هـ/1950م, في قرية محضرة, منطقة الباحة.
- حاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة البترول والمعادن 1974م.
- عمل مدة ثماني سنوات في أرامكو في وظائف متعددة, ثم انتقل للعمل بالبنك الأهلي التجاري عام 1984.
- عضو في إدارة النادي الأدبي بالرياض منذ 1978, وقام بالإشراف على ملحق جريدة اليوم الثقافي المسمى آنذاك (المربد) لمدة ثماني سنوات.
- له مساهمات عديدة في الصحف المحلية في الكتابة الاجتماعية والأدبية, وله بعض الدراسات النقدية في الشعر والقصة.
- دواوينه الشعرية : رياح المواقع 1987 - بياض الأزمنة 1995 - بأجنحتها تدق أجراس النافذة 2000.
- عنوانه : البنك الأهلي ص.ب 6802 - الدمام.
|
|
|
|
من قصيدة: معلقـــة الطــائــــر الجاهـلــــي |
طفولة الحصى |
رهيف الهوى سيّدٌ |
وعينٌ ترى ما يلي |
تخضبتُ بالكائنات |
وشاركتها قاتلي |
يشاغبني وجهها |
فأصفو ولا تنجلي |
مليء بما ليس لي |
أنا الطائر الجاهلي |
ولي في قُراها عاشقات وإنني |
بلغتُ الهوى |
في العشر من سنواتي |
نزعت لهامن ماء دارين عشبة |
ففاضت سيول الصيف |
في السَّرَوات |
طربت فساقيت الحصى من صبابتي |
وسِلْتُ |
وكان النهر بعض صفاتي |
رأيت الذي قد أبصر الخلق في الكرى |
نوافيرَ من خيل وصبحٍ شعاعه |
ندامى على ماء |
وماء قراحه, |
صبا نجد حُلَّت في عروق دواتي |
تجردت منها وافترشت عشيتي |
وأصبحت , |
مائي ماؤها لا يصيبني, |
من الشمس إلا وجهها, |
عُلِّقتْ به, |
مصابيحُ ولدان يطوفون بالقطا |
على خيمتي عدْوًا فأنكر ذاتي |
لحا الله تشرابي النوى كل ليلة |
وبارك في حبي لها, |
كلما الهوى دنا |
عدوت إلى المقهى أصادي دخانها |
ومنها أعب الشاي في خلواتي |
فلا تنكروا مني جنوني لربما |
رأيتم أخي الجنيَّ في نزواتي |
النهـــــر |
لسحابتي الأولى رفعت غمامتي |
وصعدت من نهر (الجُهيد) إلى (البُرَيْدَهْ) |
كان الندى غصناً من الحناء في كفي |
ووجه صبية عبرت مضيق النهر يسكنني, |
فأُسْرِجُ في الجبال مشاعل العشاق, |
يا ليلى |
دخلنا ذمَّة العذريّ فليغفر لهذا الطير |
أن يلج الحرائق طاعناً في الحب |
ريشاً فوق ظهر ذلوله البيضاء, |
يبني قريتين على سواعده |
ويحلم أن يرى طفلين يشتجران مابين |
القصيدة والقصيدهْ |
قطعنا شفا (عروان) حتى قوائمه |
وكانت شظايا الشمس في الأفق نائمه |
نقشت لها صبحي فَفكَّت حروفَه |
وأودعتُها سِرّي وما كنت مثلها |
غويّاً فشدتني وحلت تمائمه |
إلى بارق نسري |
أنا في تهامة |
وسُعْدَى على السروات تروي علائمه |
نشيـــد القتـلـــى |
فاعلاتن طريقنا يا نباتُ |
كيف أحيا ووجهها أموات |
فاعلاتن أنا وأنت فعولن |
يتساوى عند الخليل الطغاة |
أو ما لامك الشامتون عشاء |
يوم ضاعت عن ناظريك المهاةُ |
فسلكتِ القريض كي تهجريني |
ثم حنَّت |
لبعضها |
الأصواتُ |
يوم اقتتَلْنا في حروب (الترك) وزعنا الذنوب |
على القبائل دونما |
عدلٍ |
وأوثقنا جراح الصمت |
في الأثلِ, |
فدارت دورة الجمر الخؤون, عدوت |
أبحث في دمي عني |
وكنتِ فررتِ قبلي |
كانت مدائحنا تؤرق صانعي السجاد في الأحسا |
فيختلفونَ.. |
هل يصفوننا بالموت |
أم يَسِموننا قتلى , وكنّا |
تحت ضوء النخل مُتّزِرين بالسعف المظلِّ. |
من بابل الأحقاف أعلم أن صيفي فيك مأثمة, وأن شتاءنا حُرَق, |
وأنت دفعتني دفع القطاة إلى الغدير, فما استقينا غير جدب تمائم |
الأعراف, يا بدوية هشّت على لهبي بأطراف الحروف وغرَّبتني. |
هذا رماد ذبائحي سكِّيه قنطرة إلى الذكرى, |
أيا شجراً رأيت يمامه مطراً وألبست الحديقة منه فاكهة |
وأطعمت البلابل |
والسنابل |
والرقاب , ولوح متني. |
|
|
|
|
|