يونس ناصر عبود
  • يونس ناصر عبود (العراق).
  • ولد عام 1951 في مدينة الموصل.
  • تخرج في المدارس الإعدادية ـ نظام قديم, ثم درس اللغة الفرنسية لمدة عام في جامعة الموصل.
  • عمل رئيسًا للقسم الثقافي بجريدة القادسية, وجريدة اليرموك, ومجلة حراس الوطن, كما عمل مسؤولاً عن الصفحة الأخيرة في كل من القادسية واليرموك والعراق, ورئيسًا لقسم التصحيح والإشراف اللغوي بجريدة القادسية.
  • عضو اتحاد الأدباء بالعراق, ونقابة الصحفيين العراقيين.
  • دواوينه الشعرية: دم وبرتقال 1983 ـ نساء الشاعر 1986.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: نشر أكثر من عشر قصص قصيرة.
  • عنوانه: اتحاد الأدباء العراقيين ـ بغداد.


خَــــــلْـــــــــــــــق ..

سيدتان من العاج على مائدة العشب

وعشر قصائد من تبغ ودخان تنتظر الشاعر في الصاله

عشر نساء في الصالة مُرتبكات

يحملن قصائد في جيد من مَسَدٍ أيتها الآلهة الحلوى:

خطأ أن يلد البحر شبيهي قال الهدهد

أنا لا أتكرر فيما يتكرر من لغة الطير

يمين القلب نساء ويسارَ البحر أنا

أرث البحر قتيلاً ليمر الليل إلى قمر ينعس في المرمر

أيتها الآلهة الحلوى..

انفرط المدعوون وأقفر ليل الناس من الناسِ..

وأنثاي تقود الغزلان إلى جسدي

فأقود الليلك في الليل إلى جسد الكمثرى...

خطأ أن يلد البحر شبيهي ـ قال شبيهي ـ

أنا لا أتكرر فيما يتكرر من لغة الطير

سيكفيني المرمر يحمل جثته متكئًا بعصاه على كتفي

ليس مهمًّا أن أفتعل الجدوى

وأرتب مائدة العشب لسيدتين من العاج بلا مأوى

عشر نساء من تبغ ودخان

يحلمن بموت الشاعر في ثرثرة المقهى

أن يتكرر فيما يتكرر من لغة الطير

أيتها الآلهة الحلوى.. لا جدوى

لا وقت لنا في المرآةِ..

سوى أن لا نتكرر فيما يتكرر منا

الوثنيون على ناصية الخلق سيبتكرون المحنة أولَ

ما يبتكرون ويشتعلون بما يبرد من ليلتنا...

لا وقت لنا فيما يهرُب منا

لا وقت لنا في المشهد سيدة الوقت:

ستنفرط الصدفة أقنعة

ويرتبنا الوقت مرايا لا شكل لمحنتها..

لا وقت لنا فينا

الثملون, يتامى الحكمة, محتشدون بلا مأوى

وامرأة الحانة غلّقت الأبواب لتدخل في لغة التفاح

وأنا محتشد بوصايا الهدهد

عن أنثى ستعيد الخلق معي

قال: ستلتقيان بإعجاز في ليل يقصُر فيه الليل

علامته: قمر من رائحة التفاح يسيل على العشب

وينعس تحت شجيرة توت...

قال اسمك.. ثم مضى...

أي عماء من طين يخرج من بين يديك

ولا يهدأ في ظل ضيائي?

كان عمائي يبصر في المرآة قتيلاً في جسد البحر

ويدفع بي لرثائي...

وعمائي يبصر في البحر مرايا الخلق تعِدُّ مراثيها

بحراً بحراً , وسؤالاً بعد سؤال..

تلك مقامة حطابين يلمّون بقاياي

ويختصرون قيامة موتاي

لا شجرٌ بين الحشد سيمضي

لا الهدهد عاد

لا مائي يهدأ في مائك

لا ماؤك يهدأ في مائي

لا وقت لنا في المشهد سيدة الوقت

سيدتان من العاج على مائدة العشب

وعشر نساء من تبغ ودخان

يحلُمن بحشد الوثنيين الثملين

وأنا مفتتح فيك عرائي

كي لا يلد البحر شبيهي..

البحر: صديق الأربابِ

يدورون بأعضاء ناقصة الأعضاء, ويقتنصون فخامتهم

البحر صديق الأرباب

وثمة ما ينضج في أنثاي على سعة الخلق ليكتمل الخلق

كذلك ينفصل الأزرق عن جسد البحر إلى الأنثى

ثمة يختلط الوقت بأوله: المرمر بالأنثى

ورائحة التفاح على قمر أعزل في المرآة

سيكتب خاتمة الزئبق فيما يتكرر فيها

وأنا: منتشر بفراغ الدُّمية

أدفع بالأشباه إلى هاوية المرمر

منفردًا بكثافة أرباب يبتكرون ضآلتهم..

خطأ أن يلد البحر شبيهي, قال الهدهد

فانسحب الأزرق نحو مثلث أنثى

الأزرق والأنثى اختلطا في هيئة كمثرى..

في صندوق مرايا

تحت شجيرة توت

والأرباب يدورون بأعضاء ناقصة الأعضاء

وينفرطون إلى حيث أُتَوّج نفسي مخلوعًا ومنيعًا

في خلق يتكون في هيئة كمثرى..

خطأ أن يلد البحر شبيهي ـ قال الهدهد ـ

بين نساء لا يعرفن المفرد, وامرأة ليس لها جمع

أنثاي المفرد والجمع سيكتمل الخلق بما ينضج فيها

في ليل أقصر من ليل الناس,. علامته:

قمر من رائحة التفاح يسيل على العشب

وينعس تحت شجيرة توت..

لَيْلَئِذٍ سأكون.. أيتها الآلهة الحلوى..



يونس ناصر عبود       
يونس ناصر عبود يونس ناصر عبود العراق 1951 م وبرتقال 1983 , نساء الشاعر 1986. ذكر خَلْق .. ,