حليم إلكسندر الخوري.
ولد في قرية بتعبورة (قضاء الكورة - محافظة الشمال - لبنان)، وفيها توفي بعد قرن من الزمان.
عاش في لبنان واليونان وسورية وروسيا.
تلقى تعليمه الأولى في قريته بتعبورة وتعليمه الابتدائي في قريتي كفرحاتا وكفتون المجاورتين (1902 - 1906)، التحق بعدها بمدرسة مار يوحنا في كفر حي مدة ثلاث سنوات درس خلالها الفرنسية والسريانية إضافة إلى العربية، التحق بعدها بمدرسة البلمند مدة أربع سنوات (1909 - 1913) تعلم خلالها مبادئ اللغات اليونانية والروسية والتركية، حتى نال شهادته الثانوية.
قصد أثينا (1919) والتحق بمدرسة الإكليركية ودرس اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية مدة ثلاث سنوات، التحق بعدها بكلية اللاهوت جامعة أثينا (1922) وتخرج فيها (1926) وقد نال شهادة اللاهوت العليا.
سيم باسم أناغنسطو (1913)، وأصبح كاهنًا (1928) فدخل في خدمة البطريركية الإنطاكية، وعين معلمًا في دير البلمند ومعاونًا للناظر.
عين رئيسًا لكنيسة مار جرجس الكاتدرائية في بيروت، ومنح لقب بروتوسجلوس (1941)، وعين مدرسًا للعلوم الدينية في مدرسة الثلاثة أقمار، وفي مدرسة البنات الرسمية في بيروت، وسيم مطرانًا على أبرشية صور وصيدا وتوابعهما (1948).
أسس الجمعية السورية اليونانية في أثينا (1922)، أصدر مجلة «الأمل» باللغة اليونانية في العام نفسه.
عين رئيسًا لجمعية الرسوليين (1942 - 1944)، وعين مرشدًا لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، وشارك مع الإمام الصدر في تأسيس هيئة نصرة الجنوب.
انتدبه البطريرك غريغوس حداد لعدد من المهمات منها: مهمة المعتمد البطريركي في حلب (1927)، وكتاب المجمع المقدس المنعقد في سوق الغرب (1928).
مثل المطران بولس أبوعضل في المؤتمر الأرثوذكسي العام المنعقد في دمشق لإصدار القانون الأساسي للبطريركية الإنطاكية (1929)، ومثل البطريرك ثيودوسيوس
والكرسي الإنطاكي في حفلات يوبيل البطريرك الإسكندري خرستوفوس (1958)، وانتدب مع وفد الكنيسة الإنطاكية إلى المؤتمر المسيحي للسلام في براغ (1961).
كلف بإلقاء العظات والمحاضرات في الكنائس وفي الحفلات وفي الإذاعة (1938 - 1948).
الإنتاج الشعري:
- له منظومات تضمنها كتاب: المطران بولس الخوري.
الأعمال الأخرى:
- من أعماله: عظات - صيدا 1976، وأقوال وأمثال مأثورة - صيدا 1982، وله قصص نشرت في صيدا 1970 وله عدد من المقالات نشرت في جريدة سورية الجديدة الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية (1910).
رجل دين شاعر مناسبات أخلاقي، دعوي نظم في أغراض ترتبط بالمناسبات الاجتماعية والقومية والأحداث التاريخية لأمته العربية. مالت قصائده إلى الاحتفاء بالوصف وسك الحكم، واعتماد اللغة الأقرب للمباشرة والميل إلى لغة الوعظ والإرشاد، محافظًا على عروض الخليل والقافية الموحدة.
منحه رئيس أساقفه براغ وسام الكنيسة التشيكوسلوفاكية (191)، ومنحه بطريرك الإسكندرية وسام الرسول مرقص (1936)، ومنحه ملك اليونان وسامين رفيعين:
أولهما الصليب الذهبي (1947) وثانيهما (1952)، ومنحته أكاديمية فيكتور هيجو وجمعية التاريخ الدولية الفرنسيتين وسامين رفيعين (1947)، ومنحه رئيس الجمهورية اللبنانية وسام الاستحقاق اللبناني المذهب (1953)، ومنحه بطريرك موسكو وسام القديس فلاديمير (1956).
أقام له المنتدى القومي العربي حفل تكريم ومنحه درع الوفاء (1993).
مصادر الدراسة:
1 - جرجي نقولا باز: المطران بولس الخوري - مطبعة دار الفنون - بيروت 1948.
2 - زينب حمود: الوجه الآخر لهم - دراسات وحوارات - دار النشر للعلوم - بيروت 1993.
3 - ميشال ثابت الخوري: تاريخ أبرشيات صور (1800 - 1914) دار المواسم للطباعة والنشر - 2003.