جرمانوس لطفي

1418-1333هـ 1997-1914م

سيرة الشاعر:

جرمانوس بن عبده لطفي.
ولد في بيروت، وتوفي فيها.
عاش في لبنان ومصر واليونان.
درس في بيروت في دار مطرانية الروم الأرثوذكس، كما درس العلوم اللاهوتية والفلسفة في مصر، إضافة إلى التحاقه بكلية اللاهوت بجامعة أثينا باليونان.
عُيّن كاهنًا لكنيسة الروم الأرثوذكس العرب في طنطا بمصر في الفترة (1942 - 1952).
أصدر مجلتين دينيتين في أثناء عمله كاهنًا وهما: «بريد الصباح»، و«نور الحياة».
كان عضوًا في المجلس العالي لطائفة الروم الأرثوذكس المصريين، وتولى منصب السكرتير الإداري له، كما انتخب رئيسًا لرابطة الكتاب المسيحيين في الشرق الأدنى، كما كان نائبًا عن مطرانية بيروت في الفريق الرعائي من كل الطوائف.

الإنتاج الشعري:
- له قصيدة واحدة من الشعر الحر أوردها الباحث بخط اليد.

الأعمال الأخرى:
- تولى تأليف وإذاعة أحاديث البرنامج الأرثوذكسي الأسبوعي من إذاعة لبنان في الفترة (1962 - 1975)، كما تولى تحرير النشرة الرعائية لمطرانية بيروت، كما اشترك في وضع الكتب الدينية المسيحية في مصر، إضافة إلى تأليفه بعض الكتب، ومنها: «الأرثوذكس والمجمع الفاتيكاني الأول» و«المسيح والمدنية»، و«أزمة الحضارة العربية».. وغير ذلك.
اتخذ من القصيدة الحرة مجالاً لتجربته مستفيدًا من بعض تقنياتها الحديثة بما فيها استخدام الأسطورة الشعبية، وبعض مفرداتها العاميّة.

مصادر الدراسة:
- معلومات شخصية أوردها الباحث جورج شكور - بيروت 2003.

عناوين القصائد:

أغنية أمٍّ

نَمْ، يا حبيبي، نَمْ
نم ننِّي، نِنّي، نمْ
في مركب العصفورْ
يأوي إلى الأخدارْ
مع بسمة الزهورْ
وبهجة الأشجارْ
في هدأة النُّسّاكْ
وعبق البخورْ
في ذروة الصلاه
تحرسك الأرواحْ
ملائك الحبيبْ
راعيكَ مُحيينا
نم، يا حبيبي، نمْ
نم ننّي، ننّي نمْ
قد جئتَ، يا روحي
عطيةَ الحنَّانْ
من ماسح الدموعْ
وحامل الآلامْ
وجابر القلوبْ
وواهب الخيراتْ
للصابر الراجي
مع وجهك الصبيحْ
في بهجة اللقاءْ
ونشوة الصلاه
شكرًا لبارينا
قد أزهر الربيعْ
وغرَّدت طيورْ
وغاب عنا التيه
وأشرقت شموسْ
وأخصبت سماءْ
في القلب تُحيينا
يا زهرةَ الرجاءْ
وبلسمَ الأحزانْ
حررتَنا من ضيقْ
ببسمة البريءْ
طيَّبتَ ماضينا
أمُّكَ مَعْ أبيكْ
مَعْ جدِّكَ الكبير
تلهَّفوا بشوقْ
لوجهك الميمون
شاهدتُ فيك النورْ
من نعمة الباري
نمْ، يا حبيبي، نمْ
نم،ْ ننِّي، ننِّي، نمْ
الربُّ راعيكَ
والروح ينميكَ
لتسلكَ الطريقْ
في عمرك الطويلْ
في موكب الأبطالْ
تنعم بالرجاءْ
في الضيق والأحزانْ
سعيًا وراء الخير
والحقِّ والجمال
اللهُ في سناه
والعيش في رضاه
نمْ، يا حبيبي نمْ
نمْ ننّي، ننّي، نمْ
في الحضن كنزِ الحبْ
ودفقِ عطفِ الربْ
وحرِّ ذَوْبِ القلبْ
أعطيك، يا روحي