عيسى حمو بن محمد بن الحاج إسماعيل النوري.
ولد في مدينة بنورة (ولاية غرداية - جنوبي الجزائر)، وتوفي فيها.
قضى حياته في الجزائر.
تلقى تعليمه في مدارس الجزائر العاصمة ثم درس في المعهد الجابري بوادي ميزاب.
عمل مدرسًا في مدرسة النور بمدينة بنورة منذ عام 1945 حتى عام 1958، ثم ترقى مديرًا لها، بعد ذلك التحق بجيش التحرير وأصبح رئيسًا للمجلس الثوري في بنورة، بعدها عاد للتدريس في المدارس عام 1962 (عقب إعلان الاستقلال).
أسهم في الحركات الإصلاحية والعلمية والسياسية بالجزائر، فانضم إلى جمعية العلماء المسلمين في الجزائر منذ تأسيسها عام 191، كما أسهم في تأسيس جمعية
النور في بنورة عام 1945، كما كان عضوًا في حلقة العزابة في وادي ميزاب، كذلك كان عضوًا في المنظمة الوطنية للمجاهدين.
قبض عليه (1960) فاستحق من المستعمر الفرنسي حكمًا بالإعدام، وظل سجينًا حتى إعلان الاستقلال.
نشط دينيًا من خلال حلقة العزابة، كذلك شارك في الفعاليات الأدبية والنشاط الأدبي في مدينة بنورة، كما نشط سياسيًا من خلال خلية حزب الشعب والمنظمة
الوطنية للمجاهدين، وأسهم في الحركات الاستقلالية حتى قيام ثورة الجزائر التحريرية الكبرى.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في صحف ومجلات عصره منها: «ديوان أبي اليقظان والنور» - جريدة النور 1932، و«عاطفة تلميذ نحو النور» - جريدة النور 1932، و«فقيد الإسلام والشرق محمد رشيد رضا» - جريدة الأمة 1935، و«في ذكرى الإمام عبدالحميد بن باديس» - مجلة المجاهد 1967، و«قلب الشرق» - جريدة البصائر، و«تهنئة زعيم الجزائر الشيخ الطيب العقبي» - مجلة الشهاب،، وله قصائد متفرقة وردت ضمن وثائق احتفالية أقيمت تأبينًا له - بنورة - 22 من يناير 2000، وله قصائد مخطوطة.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلف مطبوع بعنوان: «نبذة من حياة الميزابيين الدينية والسياسية والعلمية من عام 1505 حتى عام 1962» - أربعة أجزاء - دار الكروان للطباعة والنشر والتوزيع - باريس 2003.
شعره غزير متنوع في موضوعاته ومقاصده، إذ نظم القصيدة العمودية وجعلها تعبيرًا عن نزوعاته الدينية والإصلاحية، في شعره طابع ثوري، فبعض قصائده تعد من شعر المقاومة الفاضح لأساليب الاستعمار الفرنسي، ولا سيما قصائده التي نظمها حول تجربة اعتقاله، كما أن شعره الوطني يستدعي صور الأبطال عبر التاريخ، فله قصيدة في تمجيد صلاح الدين الأيوبي وجلاء دوره في تحرير القدس، وتشمل قصائده الإصلاحية نقدًا لبعض عيوب المجتمع، وهو في ذلك يكثر من معاني التهكم والنصح والتحذير، وكثير من شعره ارتبط بالمناسبات السياسية والاجتماعية، فنظم عن حوادث 8 مايو في الجزائر، كما نظم في رثاء بعض أعلام ورجال عصره منهم: عبدالحميد بن باديس ورشيد رضا وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وعارض دعوى قاسم أمين لتحرير المرأة، بما يعكس انشغاله بهموم الأمة ومتابعته لحوادثها. شعره يتسم بالرصانة ووضوح المعنى، وصوره قليلة جزئية متوائمة مع موضوعاته.
نال شهادة إشعار بإسداء وسام المقاوم أثناء حرب التحرير الوطني مع وسام المقاوم، كما نال شكرًا وتهنئةً من وزير الشؤون الدينية عن كتبه في إحياء التراث الجزائري العربي الإسلامي، كذلك نال شهادة تقدير وشكر من المعهد العسكري للوثائق والتقويم الاستقبالية لوزارة الدفاع الوطني.
مصادر الدراسة:
1 - عمر داودي: مطبوعات ندوة حفل تأبين الشيخ حمو عيسى النوري - بنورة - 22 من يوليو 2000.
2 - لقاء الباحث إبراهيم بن حمو عيسى النوري مع أصدقاء وتلاميذ المترجم له - الجزائر 2006.
3 - الدوريات:
- إحياء ذكرى العالم المجاهد عيسى حمو النوري - جريدة البصائر - 3 من يوليه 2000.
- وقفة في الذكرى الرابعة عشرة لوفاة الشيخ حمو عيسى النوري - جريدة