خالد محمد خالد ثابت.
ولد في قرية العدوة (مركز ههيا - محافظة الشرقية)، وتوفي بعد عمر حافل بالإبداع الفكري، بالقاهرة.
قضى حياته في مصر.
تلقى تعليمًا تقليديًا في بىئته الريفية: حفظ القرآن الكريم، والتحق بالتعليم الإلزامي، ثم بالتعليم الديني (المعهد الأزهري) بمدينة الزقازيق حتى أنهى المرحلة الابتدائية، ثم التحق بالمعهد الأزهري الثانوي بالقاهرة فأنهى مرحلته (1942)، ثم بكلية الشريعة - جامعة الأزهر - فحصل على العالمية (1947) ثم على إجازة التخصص في التدريس (1948).
عمل مدرسًا بمدينة الفيوم، ثم في الجيزة، والقاهرة ما بين عامي 1949 و1956، ثم انتقل إلى الإدارة العامة للثقافة بديوان وزارة المعارف، كما عمل مشرفًا على تحقيق التراث بالهيئة المصرية العامة للكتاب حوالي عشر سنوات، ثم استقال، وتقاعد ليتفرغ للتأليف.
كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين، وعضوًا بالجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة - في بداية حياته العملية، كما كان عضوًا بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، واتحاد الكتّاب المصريين.
كان له نشاط سياسي وفكري مشهود، وفي شبابه قاد المظاهرات واعتقل وسجن، بسبب معارضته للاستعمار، ومعارضته للملك على السواء.
الإنتاج الشعري:
- له بعض مقطوعات شعرية، امتزجت بسياق مذكراته وذكرياته التي نشرها في كتاب بعنوان: «قصتي مع الحياة» - دار أخبار اليوم - القاهرة 1993.
الأعمال الأخرى:
- يعد من الأقلام النشطة المؤثرة في كتابة المقالة، وقد نشرت مقالاته في صحفيتي الجمهورية والأخبار - المصريتين، بانتظام منذ بداية صدورهما - كتب في الأهرام مقالاً أسبوعيًا لمدة أربعة أشهر وتوقف لخلاف فكري مع رئيس التحرير. وكذلك كتب مقالات بجريدتي الشرق الأوسط، والمسلمون - السعوديتين، وله نحو خمسين كتابًا، أولها بعنوان: «من هنا نبدأ» - القاهرة 1950 - وقد أثار جدلاً واسعًا - تأييدًا ونقضًا، ومن بعده توالت المـؤلفات التي اتجهت إلى الدفاع عن حرية الجماهير، فكتب: مواطنون لا رعايا (1951) - دفا ع عن الديمقراطية (1952) - الدين في خدمة الشعب (1953) - الديمقراطية أبدًا (1953) - أزمة الحرية في عالمنا (1964) وغيرها، وفي السبعينيات حدث ما يمكن أن يعد تحولاً في أفكاره وأسس تصوره، إذ اتجه إلى التاريخ الإسلامي والتراث، بعد نزعته الاشتراكية التقدمية الواضحة، فكتب عن: رجال حول الرسول (1967) - خلفاء الرسول (1994) وعاد منتميًا إلى الفكر الإسلامي.
مقطوعاته الشعرية تبدو وكأنها تأتي عفو الخاطر، بقوة التصور للفكرة أو المقام، من ثم هي أقرب إلى النظم، وإن جاءت من الموزون فعلاقتها بتوجهات السياق (الفكري) أقوى من صلتها بانفعالات صاحبها ورؤيته الذاتية الشعورية، وقدرته على التصوير والتشكيل.
مصادر الدراسة:
1 - خالد محمد خالد: قصتي مع الحياة...
2 - الدوريات: مجلة التصوف الإسلامي - افتتاحية العدد الخامس 1996.