داود بن إبراهيم صندوق.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية.
تعلم القراءة، والكتابة، وحفظ القرآن الكريم في الكُتّاب الذي أدخله إياه أبوه، وهو ما يزال صغيرًا، ثم أرسله إلى قرية جبع من قرى جبل عامل في لبنان لطلب العلم، وهناك أخذ النحو والصرف وأتقنهما، كما تلقى علم العروض الذي أهّله لأن يصبح شاعرًا، ثم عاد إلى دمشق، وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره، طلب من أبويه الخروج إلى العراق رغبة منه في الاستزادة من العلم، فلم يأذنا له.
عمل في صناعة الحرير، واستحوذت عليه احتياجاته وأعباء أسرته، فعاش فقير الحال، ولم يتمكن من تحقيق رغبته في الذهاب إلى العراق لطلب العلم، وداهمه
المرض فأتى على جسمه الضعيف، فابتلي بالفالج.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري» - الجزء الثالث - «المستدرك» نماذج من شعره، ونشرت له مجلة «الموسم» عددًا من القصائد منها: قصيدة في مدح السيدة رقية بنت أمير المؤمنين - العدد الرابع - المجلد الأول - هولندا - 1989، وله ديوان مخطوط، نسخه بخط يده عام 118هـ/ 1900م.
يدور ما أتيح من شعره حول المديح والرثاء اللذين اختص بهما آل البيت مذكرًا بما اتصفوا به من البذل، وفضيلتي العلم والزهد، وداعيًا إلى نهج طريقهم واتباع سننهم، يجيء ذلك ممتزجًا بمديح النبي() صاحب العترة الطيبة، وظل هداية الله على هذه الأرض. تتسم لغته بالطواعية، مع ميلها إلى المباشرة، وخياله نشيط. التزم النهج التقليدي في بناء ما أتيح لنا من شعره.
مصادر الدراسة:
1 - محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة: تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - الجزء الثالث (المستدرك) - دار الفكر - دمشق 1991.
2 - لقاء أجراه الباحث أحمد هوّاش مع أسرة المترجم له - دمشق 2004.