عاصي بن حنا الرحباني.
ولد في بلدة أنطلياس (شمالي بيروت - لبنان)، وتوفي فيها.
عاش في لبنان، وتنقل بين أكثر دول العالم وخاصة الأقطار العربية.
تلقى علومه الأولى في مدارس مدينته أنطلياس متنقلاً بين عدة مدارس منها: مدرسة راهبات العائلة المقدسة، ومدرسة فريد أبوفاضل، ومدرسة كمال مكرزل، ثم
مدرسة راهبات القلبين الأقدسين، ثم أكب على قراءة كتب الأدب والمسرح الحديث والفلسفة وغيرها من العلوم الإنسانية.
في العام 1938 بدأ يتعلم الموسيقى على الأب بولس الأشقر في كنيسة مار إلياس فأخذ عنه المقامات والأنغام الشرقية واطلع على مؤلفات كبار الموسيقيين العرب
وغيرهم، كما تعلم كتابة «النوتة» الموسيقية.
بدأ حياته العملية عام 1942 حيث عين في شرطة بلدته أنطلياس، وفي عام 1943 عمل أمين سر النادي الثقافي والرياضي ببلدته، ومارس فيه الإشراف على الحفلات الغنائية والعروض المسرحية التي كان يكتبها ويلحنها بنفسه، ثم احترف العمل الفني فعمل بالإذاعة اللبنانية (إذاعة الشرق الأدنى) عام 1945، ثم عين في وظيفة عازف كمان وملحن.
ذاع صيته شاعرًا وموسيقيًا ولا سيما أغانيه التي كتبها ولحنها للمطربة اللبنانية فيروز، كما قام بتلحين بعض الأوبريتات والأفلام الغنائية منها (بياع الخواتم - بنت الحارس، وكذلك مسرحيتا بترا وجبل الصوان)، كما قام بالتوزيع الموسيقي لألحان بعض كبار الموسيقيين من أمثال سيد درويش ومحمد عبدالوهاب وكامل الخلعي وغيرهم.
الإنتاج الشعري:
- له مجموعة شعرية بعنوان: «سمراء مها» - دار الرواد، المطبعة الهاشمية - دمشق 1952.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المسرحيات والأوبريتات الغنائية منها: «أيام الحصاد» - بعلبك 1957، و«عرس في القرية» - بعلبك 1957، و«موسم العز» - بعلبك1960، و«جسر القمر» - دمشق 1962، و«عودة العسكر» - بعلبك 1963، و«معاناة الليل والقنديل» - بيروت 1965، و«دواليب الهوا» - بيروت 1966، و«جبال الصوان» - بيروت 1967، و«صح النوم» - بيروت 1972، وله عدد كبير من الأغاني كتبها ولحنها.
تراوح شعره بين القصيدة العمودية متنوعة القوافي، والقصيدة المرسلة، اتسم برقة اللفظ وإشراق العبارة والتشكيل البصري للصور الكلية وتنوع الإيقاع وسطوعه، فيه مسحة سردية رغم المعنى الغنائي الذي تبرزه النزعة الإنسانية وتوظيف مظاهر الطبيعة. تتنوع موضوعاته بين الوجدانيات والوطنيات، وتجمع وطنياته بين الثقافتين المسيحية والإسلامية على نحو ما نجد في قصيدته «زهرة المدائن» التي غنتها المطربة فيروز، يتداخل شعره مع أعماله المسرحية والغنائية، وكثير من قصائده موقعة باسم الأخوين رحباني، إشارة إلى ارتباط تجربته الشعرية بأخيه منصور رحباني.
مصادر الدراسة:
1 - عبدالرحمن جبقجي: ديوان فيروز والأخوان رحباني - دار التراث الموسيقي - حلب.
2 - طوني صفر: معجم القرن العشرين - دار أبعاد للنشر والتوزيع - بيروت (د. ت).
3 - نجوى قيصر (إعداد): تحليل أربع مسرحيات غنائية للأخوين رحباني - الكسليك 2004.
4 - هنري زغيب: الأخوان رحباني:« طريق النحل» - الأوديسا للثقافة والإعلام - 2001.
5 - الدوريات: تويني منصور - عاصي الرحباني - مجلة الجيش - 22 من مارس 2005.