عبدالفتاح إسماعيل علي.
ولد في حيفان «قرية الأشعب» التابعة للواء تعز (اليمن)، وتوفي في مدينة عدن إبان الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة يناير (1986).
عاش في اليمن - بلغاريا - روسيا.
درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بالتواهي (عدن).
عمل بمصفاة الزيت البريطانية في عدن (1957)، ثم تركها ليعمل مدرسًا (1961)، وبعدها تفرغ للعمل السياسي (1963) حيث قاد الكفاح المسلح في جنوبي اليمن ضد الاستعمار البريطاني بوصفه من مؤسسي الجبهة القومية. ثم أصبح وزيرًا للثقافة والإرشاد وشؤون الوحدة (1967) في أول حكومة تشكلت بعد استقلال الشطر الجنوبي من اليمن، ثم عُيّن عضوًا في مجلس الرئاسة (1969)، وقد انتخب رئيسًا لمجلس الشعب الأعلى (المؤقت 1970 - 1978)، ثم رئيسًا لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى (رئيس الجمهورية 1979).
انتخب رئيسًا لهيئة رئاسة المجلس اليمني للسلم والتضامن (1975)، وكان عضوًا في هيئة رئاسة مجلس السلم العالمي، وانتخب عضوًا في هيئة رئاسة منظمة التضامن الأفريقي - الآسيوي (1975).
كان من مؤسسي حركة القوميين العرب فرع اليمن (1959)، ثم الحزب الاشتراكي اليمني (1978).
أقام في موسكو خمس سنوات (1980 - 1985) عقب استقالته من أمانة الحزب الاشتراكي اليمني، وعاد عند انتخابه سكرتيرًا للجنة المركزية في الحزب نفسه.
الإنتاج الشعري:
- له ديوانان هما: «الكتابة بالسيف» - مؤسسة 14 من أكتوبر - عدن 1978، وله قصائد جمعت بعد وفاته ونشرت في ديوان «نجمة تقود البحر» - دار ابن خلدون - بيروت 1989.
الأعمال الأخرى:
- له كتابات عديدة في الثقافة العربية وتاريخ اليمن المعاصر، منها: «ثقافتنا الوطنية من القديم إلى الجديد» - مؤسسة 14 أكتوبر - عدن 1976، و«فجر الثورة» - مؤسسة 14 أكتوبر - عدن 1976، و«التراث والثقافة الوطنية» - دار ابن خلدون - بيروت 1986.
شعره تجديدي يتخذ السطر الشعري والفواصل الطباعية والمقاطع شكلاً له، لا يعتمد على الأوزان الخليلية بقدر اعتماده على الإيقاع الداخلي للجمل والتراكيب، والاهتمام بالتكثيف الصياغي والصور الجمالية، يميل إلى تقسيم القصيدة إلى مقاطع، ويغلب على شعره طابع التأمل الفلسفي، والعمق الفكري، ويعتمد الرمز مكثف الدلالة، والجمل القصيرة، وقال عبدالعزيز المقالح عن خصوصية رؤيته: «إنّه ينقلنا في تفاؤل عظيم ورؤىا يقينية إلى عالم الثورة لا لكي يبحث معها عن معادلة ما بين الموت والميلاد، وإنما لكي يضع الميلاد في مواجهة الموت، ولكي يضع السيف الملتهب في كف الثورة لتواصل مسيرتها حتى يولد العالم الجديد، القادر على مصارعة الموت والرعب، القادر على انتزاع حقوق المقهورين والفقراء».
حصل على ميدالية 17 نوفمبر من اتحاد الطلبة العالمي، ووسام «جوليو كوري» من مجلس السلم العالمي (1977)، ووسام الصداقة مع الشعوب من الاتحاد السوفيتي (1979)، ووسام ثورة 14 أكتوبر - عدن (1980)، ووسام الثورة الليبية، ووسام الصداقة من دولة ألمانيا الديمقراطية (سابقًا)، كما منحته جامعة «لومونسوف» في موسكو شهادة الدكتوراه الفخرية (1976).
مصادر الدراسة:
1 - مؤلفات المترجم له.
2 - حسن عزعزي: موضوعات في النقد الأدبي - وزارة الثقافة والسياحة - عدن 1980، دار الفارابي - بيروت.
3 - عبدالعزيز المقالح: قراءة في أدب اليمن المعاصر - دار العودة - بيروت (د. ت).
4 - فواز الطرابلسي وآخرون: بيارق السيف.. قراءات في شعر ذي يزن - دار الأمل - اليمن 1989.
5 - مجموعة كُتّاب: عبدالفتاح إسماعيل.. الخالد أبدًا - مركز البحوث الحزبية - عدن مارس 1986.
6 - مجموعة كُتّاب: قراءة في فكر عبدالفتاح إسماعيل - جمعية فتاح الثقافة - صنعاء 1993.