فرح بن أنطون بن إلياس أنطون.
ولد في طرابلس الشام، وتوفي في مصر.
عاش في لبنان ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
درس في مدرسة بكفتين للروم الأرثوذكس (قضاء الكورة)، ثم قرأ الأدب وتعلم اللغات العربية والتركية والفرنسية والإنجليزية.
اشتغل بالتجارة، وتولى إدارة مدرسة أهلية في طرابلس أنشأتها جمعية خيرية للروم الأرثوذكس.
قصد مصر (1897)، واستقر مدة في الإسكندرية حيث راسل عددًا من المجلات المصرية بأسماء مستعارة، وعني بإصدار مجلة «الجامعة» الشهرية (1899) مدة
سبع سنوات، كما أنشأ مجلة «السيدات» وجعل أمرها بيد شقيقته «روز أنطون» ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية (1907) مواصلاً إصدار مجلاته، لكنه عاد إلى مصر بعد عامين، ليصدر مجلة الجامعة مدة قصيرة قبل احتجابها.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من القصائد المنشورة: «القصيدة على الجبل» (الشعر على الطريقة العلمية) - مجلة الجامعة - السنة السادسة - سبتمبر 1908، وبعض القصائد نشرت في ملحق مجلة السيدات والرجال، منها قصيدته «في رثاء شقيقه» - سبتمبر 1923.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات، منها: «فلسفة ابن رشد»: نشره على شكل مقالات في مجلته، ودار حوله جدال عنيف، بينه وبين الشيخ «محمد عبده»، و«أورشليم الجديدة أو فتح العرب بيت المقدس» (قصة فلسفية اجتماعية)، و«الحب حتى الموت» (قصة)، و«مريم قبل التوبة»: قصة اجتماعية مات ولم يكملها، و«الوحش، أو سياحة في أرز لبنان» (قصة أخلاقية)، و«الدين والعلم والمال أو المدن الثلاث» (قصة رمزية)، وألف وترجم روايات تمثيلية، من أهمها: «البرج الهائل»، و«ابن الشعب،» و«الساحرة»، و«أوديب الملك،» و«المتصرف في العباد»، و«صلاح الدين»، و«كرمن»، «وكرمنينا»، و«روزينا»، و«تاييس»، و«مصر الجديدة» و«مصر القديمة»، و«بنات الشوارع» و«بنات الخدور»، «وأبوالهول يتحرك»: رواية غنائية (تمثيلية)، ورواية «ذات الورد»: لديماس، و«بولس وفرجيني»: لبرنار دان دي سان بيار، و«الكوخ الهندي»: لبرنار دان دي سان بيار، و«أتلا»: لشاتوبريان، «رواية ديماس» عن الثورة الفرنسية، و«تاريخ المسيح»: لأرنست رينان، وقد لخصه تلخيصًا.
شاعر شديد التعلق بالعلم إلى درجة التقديس ،انعكس ذلك على نتاجه الشعري الذي جاء مصداقًا لآرائه الأخلاقية، تمثل قصيدته المتاحة «القصيدة على الجبل» نموذجًا دالاً على سطوة الروح العلمية على أفكاره، حيث سرت فيها روح النقد، ومحاولة التمرد على ما هو تقليدي جامد، أخذت طابعًا تعليميًا، استلهم فيها مخترعات العصر، ورفع من شأن العلم ومنطقيته، عرض في مطولته لأهم أفكار نيتشه وتولستوي، وفصل بينهما بحرف القافية، تميزت قصيدته بالطول، واللغة المنتقاة والأسلوب الرصين والعميق، واتسعت فيها مساحات الاشتباك مع الواقع، واعتمدت طريقة السرد التاريخي في تصوير عصرها.
أقيم له حفل تأبيني في نادي الجامعة الأمريكية بالقاهرة - ألقيت فيه بحوث وقصائد، وأقام النادي الحمصي في سان باولو (البرازيل) حفلاً تأبينيًا ألقى فيه شعراء المهجر قصائدهم في رثائه.
مصادر الدراسة:
1 - حنا الفاخوري: الجامع في تاريخ الأدب العربي - دار الجيل - بيروت.
2 - عبدالله حبيب نوفل: تراجم علماء طرابلس وأدبائها - طرابلس 1929.
3 - علي مهنا، وعلي نعيم خريس: مشاهير الشعراء والأدباء - دار الكتب العلمية - بيروت 1990.
4 - فتحي القاسمي: العلمانية وطلائعها في مصر - مطابع المستقبل - الإسكندرية 1999.
5 - فرح أنطون، حياته - أدبه - مقتطفات من آثاره - مكتبة صادر - بيروت.
6 - موقع الكاشف على شبكة الانترنت: http://www.alkashf.net
7 - الدوريات:
- رزق صفوري: فرح أنطون والفكر العربي في العصر الحديث - البيادر السياسي - أول من يناير 2000.
- روزا حداد: فرح أنطون، حياته وتأبينه ومختاراته - ملحق مجلة السيدات والرجال 1923.