كمال فؤاد جنبلاط.
ولد في بلدة المختارة (قطاع الشوف - لبنان)، وتم اغتياله في مدخل بلدة دير دوريت بقطاع الشوف.
عاش في لبنان وفرنسا وزار مصر والاتحاد السوفيتي السابق والصين وألمانيا ومعظم دول العالم.
اغتيل والده فؤاد بك جنبلاط (1921) في وادي عينبال، وكان قائمقامًا لقضاء الشوف أيام الانتداب الفرنسي، فاعتنت به شقيقته ليندا، وأوكلته إلى مربية
خاصة (ماري غريب)، خريجة الفرنسيسكان، وتلقى على يدها علومه الأولية في المختارة، ثم التحق بمعهد عينطورة للآباء اللعازاريين في كسروان (1926)، بناء على مشورة المطران أوغسطين البستاني صديق العائلة، وكان معه خادم خاص يهتم بشؤونه ومرافقته الدائمة، ونال فيها شهادة البكالوريا، وحصل على شهادة الفلسفة (1937)، ثم سافر إلى فرنسا (1937)، والتحق بجامعة السربون، وتخرج فيها حاصلاً على شهادتين: الأولى في علم النفس والثانية في علم الاجتماع والأخلاق.
عاد إلى لبنان بسبب الحرب العالمية الثانية (1939) فالتحق بكلية الحقوق جامعة القديس يوسف في بيروت، وتخرج فيها (1940).
عمل بالمحاماة لعام واحد، ثم تولى زعامة البيت الجنبلاطي، وانتخب مرارًا نائبًا عن قطاع الشوف في المجلس النيابي اللبناني، وتولى عدة وزارات، منها:
وزارة الاقتصاد (1946)، ووزارة التربية (1960)، ووزارة التصميم العام والأشغال العامة (1961)، ووزارتي الأشغال العامة والبرق والبريد والهاتف (1966).
أنشأ معملا للكيمياء في المختارة (1942) لاستخراج القطرون والأسيد وغيرها من المواد، واخترع آلة لتحويل غاز أسيد الكلوريد وتذويبه بالماء.
أسس الحزب التقدمي الاشتراكي (1949)، وأسس جريدة الأنباء الناطقة باسم الحزب (1951)، كما أسس جبهة النضال الوطني (1960).
اشترك مع رفيقه كميل أبوصوان في تأسيس نادي القلم في لبنان في 16 من مارس 1977.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «فرح» - مؤسسة نوفل - بيروت، وله مختارات شعرية بعنوان «وجه الحبيب» - جمع وتحقيق خليل أحمد - الدار التقدمية.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة، منها: «ثورة في عالم الإنسان»، و«حقيقة الثورة اللبنانية»، و«في مجرى السياسة اللبنانية»، و«أدب الحياة»، و«الديمقراطية الحديثة»، و«فيما يتعدى الحرف»، و«البوذية»، و«العلاج بعشب القمح».
شاعر وسياسي وفيلسوف اجتماعي، يتنوع شعره شكلا بين المحافظة على وحدة الوزن والقافية، والكتابة على شكل قصيدة النثر، ويتنوع موضوعا بين النزوع إلى الفلسفة والحكمة تأثرا بالفلسفة الهندية، والتعبير عن الروح الصوفية الطبيعية وأخلاقياتها تأثرا بانتمائه الديني، والهيام في الوجود ومفردات الكون والكينونة تأثرا بروح التصوف، حيث يكثر في شعره التعبير عن أحوال الكاف والنون رمزا للكون (كن فيكون). له قصائد تقترب من الأناشيد الوطنية التي تدعو إلى الهمة والعزم والأمل في المستقبل والجهاد في سبيل الحياة، وله قصائد تنتمي إلى الاتجاه الوجداني ولا تخلو من بعد فلسفي وروح دينية.
أقيمت له حفلات تكريمية عديدة قبل وفاته وبعدها بحكم زعامته السياسية.
مصادر الدراسة:
1 - بولس عاصي: كمال جنبلاط، سيرة عائلة.. تاريخ وطن - دار الحداثة - بيروت 2005.
2 - صالح زهرالدين: موسوعة رجالات من بلاد العرب - المركز العربي للأبحاث والتوثيق - بيروت 2001.
3 - محمد خليل الباشا، ونجيب البعيني: معجم المؤلفين في الشوف والمتنين وقضاء عاليه - مؤسسة نوفل - بيروت 1999.
4 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية -الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
5 - شبكة الإنترنت على مواقع عديدة، منها:
-http://ar.wikipedia.org
-http://www.sawtakonline.com/forum
6 - الدوريات: مجلة شؤون فلسطينية - مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية (ع65) - 1977.