كاظم بن حسين بن عبدالله الدجيلي الخزرجي.
ولد في بلدة «دجيل» (شمالي بغداد)، وتوفي في فيينا، ودفن في النجف.
عاش في العراق، وقضى مددًا بحكم الوظيفة الدبلوماسية في المحمرة ودمشق ومصر وفلسطين والهند ولندن وباريس وموسكو والنمسا.
تعلم القرآن الكريم في بلدته، ثم التحق بمكتب الملا إسماعيل في
جامع الغنائم بالكرخ، وفي هذه المدة عمل مع أبيه في تجارة الحبوب والأقطان، وشرع يثقف نفسه ذاتيًا ويقرأ الشعر وكتب الأدب، ثم رحل إلى النجف، فدرس علوم اللغة العربية والفقه، وتعلم اللغة الإنجليزية، ثم هجر الدراسة، وعمل في الصحافة والشرطة، ثم عاد إلى مواصلة الدراسة فانتسب إلى مدرسة الحقوق في بغداد (1920)، وتخرج فيها محاميًا (1923) غير أنه لم ينقطع عن التعلم، فواصل دراسة اللغات الإنجليزية والألمانية والروسية، وكان من أساتذته محمود شكري الآلوسي، والأب أنستاس ماري الكرملي.
أصدر مع الأب أنستاس مجلة «لغة العرب» (1911).
عمل بتدريس اللغة العربية في مدرسة اللغات الشرقية بجامعة لندن (1924 - 1929)، وكان من تلاميذه الملك غازي - حين كان وليًا للعهد - في كلية هارو قرب لندن، وعمل بالسلك السياسي الدبلوماسي فعين وكيل سكرتير أول في المفوضية الملكية العراقية في لندن، ثم قائمًا بأعمالها، ثم سكرتيرًا للقنصلية العراقية بالقاهرة (1930)، ثم عاد إلى لندن مراقبًا للبعثات العلمية العراقية، ثم عمل قنصلاً للعراق في العواصم: المحمرة ودمشق وحيفا والقدس والقاهرة وبمباي ولندن وموسكو وباريس.
الإنتاج الشعري:
- له مجموع من القصائد في كتابي: «الأدب العصري»، و«شعراء العراق في القرن العشرين»، وله قصائد نشرتها مجلات عصره، خاصة: الهلال والمقتطف والمستقبل (المصرية)، ولغة العرب ودار السلام (البغدادية)، ومرآة العراق (البصرية) والهاتف (النجفية) وغيرها، وله ديوان جمعه بنفسه - (مخطوط) - أشار إليه صاحب كتاب «هكذا عرفتهم».
الأعمال الأخرى:
- له مسرحية نثرية غنائية باللغة الإنجليزية بعنوان «باشا بغداد»، وله ما يقرب من تسعة وعشرين بحثًا وكتابًا، ذكرها روفائيل بطي في كتابه «الأدب العصري»، نشرت فصول منها في مجلات لغة العرب ومرآة العراق، منها: «أشعار الأعراب»، و«الأمثال العراقية»، و«الشعر القصصي» و«رحلة الفرات»، و«بغداد قديمًا وحديثًا»، و«تاريخ سامراء».
شاعر تقليدي، يتنوع شعره بين القضايا الاجتماعية والسياسية، والغزل، والوصف، والحكمة، والمناسبات الاجتماعية، والتعبير عن هموم الحياة ومتاعبها، وآلام السجن. في شعره نزعة وطنية، وتعبير عن القومية العربية واهتمام بمستقبل الأمة العربية، وقضايا التنمية وتعليم المرأة، ويميل في قصائده إلى القص والحكي الشعري، واستخدام أسلوب الحوار، وله في ذلك قصائد قصصية عديدة، وله قصائد تهنئة ومراسلات مع الشاعرة ماري زيادة «مي»، عبر فيها عن علاقة صداقة دامت بينهما سنوات.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - (جـ2) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - أمين الريحاني: ملوك العرب - المطبعة العلمية - بيروت 1924.
3 - جعفر الخليلي: هكذا عرفتهم - (جـ1) - دار التعارف - بغداد 1963.
4 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - (جـ1) - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995.
5 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
6 - رفائيل بطي: الأدب العصري في العراق العربي - المطبعة السلفية - القاهرة 1923.
7 - كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.
8 - يوسف عزالدين: شعراء العراق في القرن العشرين - مطبعة أسعد - بغداد 1969.