محمد فريد خورشيد العدناني.
ولد في مدينة جنين (فلسطين).
عاش في فلسطين والأردن وسورية ولبنان والعراق.
تلقى علومه الابتدائية في عدة مدن منها (جنين وطولكرم - وغزة - ودمشق) ثم أتم دراسته في مدرسة الفنون الأمريكية بمدينة صيدا (لبنان) وقصد بيروت والتحق بكلية الطب ودرس فيها لأربع سنوات ثم تحول إلى كلية الآداب بالجامعة الأمريكية ببيروت بناء على مشورة أمير الشعراء أحمد شوقي، وتخرج فيها عام 1927.
اشتغل بالتعليم فعمل مدرسًا في دار المعلمين الثانوية المركزية في بغداد، ثم مدرسًا في كلية النجاح الوطنية بمدينة نابلس والكلية الرشيدية لمدة تسع سنوات، كما عين مديرًا لكلية المقاصد في مدينة صيدا لمدة ثلاث سنوات، وقام بالتدريس في عدة جامعات منها الجامعة السورية ثم جامعة حلب، ودار المعلمين والمعلمات فيها، ثم أنهى حياته العملية مديرًا لشركة المقاولات والتجارة فرع المدينة المنورة حتى عام 1968.
كان رئيسًا لجمعية العروة الوثقى الأدبية في الجامعة الأمريكية، كما تقلد رئاسة الاتحاد القومي الفلسطيني في محافظتي إدلب وحلب إبان الوحدة بين مصر
وسورية.
إلى جانب نشاطه العلمي والثقافي نشط سياسيًا في مقاومة أشكال الاستعمار والاستبداد، وكان يشارك بشعره وخطبه في الثورات والتظاهرات الشعبية
كخطبته التي هاجم فيها الوالي جمال باشا المعروف بالسفاح، وفصل بسببها من وظيفته، كما تعرض للاعتقال عدة مرات علي يد الانتداب البريطاني ونفي إلى يافا عام 1942.
إلى عام 1936 كان يوقع شعره باسم محمد خورشيد، ثم آثر اسم محمد العدناني بعد ذلك لدلالته القومية.
الإنتاج الشعري:
- له أربعة دواوين شعرية من مطبوعات المكتبة العصرية في بيروت وهي: «اللهيب» - 1954، و«فجر العروبة» - 1960، و«الوثوب» - 1965، و«الروض» - 1966، وله ملحمة شعرية بعنوان «الأمومة» - المطبعة العصرية للطباعة والنشر - بيروت 1957.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات المتنوعة بين الإبداع الأدبي والتراجم والدراسات وأدب الأطفال منها: «في السرير» - قصة واقعية، و«أقاصيص الأطفال» - وقع في عشرين جزءًا، و«أمير الشعراء شوقي بين العاطفة والتاريخ» - ترجمة لحياة الشاعر، وكتاب «الإعراب» - ويقع في خمسة أجزاء، و«معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة».
التزم القصيدة العمودية وجدد في أغراضها وموضوعاتها، فنظم في الغزل والرثاء والحنين، وتنوع شعره بين الوجداني والقومي، فنظم في المناسبات الوطنية
والاجتماعية كقصيدته «وحي العيد - وحي المولد» وله قصيدة «صيادلة الحمام» في الفخر بالعرب ونضالهم، وهي مطولة ذات حس تاريخي تسجيلي، وله قصيدة في الترحيب بزيارة الزعيم جمال عبدالناصر إلى دمشق تكشف عن نزوعه القومي، وأخرى في مدح المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وهو يتتبع المناسبات الوطنية ليحييَ ذكراها كقصيدته في الذكرى العاشرة لنكبة فلسطين، وتميز شعره بدقة اللفظة وجزالتها وقوة المعنى ووضوحه ومتانة التراكيب.
نال الجائزة الأولى في مباراة شعرية موضوعها: «حرب الطيارات لشعراء فلسطين والأردن» كما نال جائزة درع الثورة للفنون والآداب من رجال الثورة الفلسطينية عام 1978.
مصادر الدراسة:
1 - إبراهيم السعافين: نشأة الرواية والمسرحية في فلسطين حتى عام 1948 - دار الفكر - عمان 1985.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - صبحي محمد عبيد: محمد العدناني في شعره الوطني والقومي - دار آفاق للنشر والتوزيع - عمان 1994.
4 - عبدالرحمن ياغي: حياة الأدب الفلسطيني الحديث (من أول النهضة حتى النكبة) - دار الآفاق الجديدة - بيروت 1981.
5 - يعقوب العودات (البدوي الملثم): من أعلام الفكر والأدب في فلسطين - وكالة التوزيع الأردنية - عمان 1976.
6 - الدوريات:
- وداد السكاكيني: مجلة الأديب - عدد أبريل - 1958.
: حوار مع عزالدين المناصرة - مجلة فلسطين الثورة - 1976.