محمد رفيق اللبابيدي.
ولد في مدينة عكا (ساحل فلسطين الشمالي)، وتوفي في القاهرة.
عاش في فلسطين والبحرين ومصر.
نشأ في مدينة الناصرة (شمالي فلسطين) وتلقى فيها تعليمه الابتدائي، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1918) عاد إلى مسقط رأسه فالتحق بمدرستها
الأميرية، وأنهى الصف الأوّل الثانوي ثم انتقل إلى بيت المقدس ملتحقا بالكلية البطريركية (الكاردينال فراري فيما بعد)، التحق بعدها بالجامعة الأهلية المصرية
طالبًا مستمعًا، كما تردد على الأزهر للتعمق في دراسة اللغة العربية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم العليا، وتخرج فيها (1933) حاصلاً على إجازتها العليا.
عاد إلى فلسطين فعين أستاذًا للأدب العربي في الثانويات الأميرية لمدن: يافا وحيفا وعكا، وتتلمذ عليه عدد من الشخصيات الفلسطينية المرموقة منهم الأديب إميل حبيبي، ثم أعير إلى البحرين حيث بقي فيها عامًا أسهم خلاله في إنشاء مدرسة ثانوية.
تحت وطأة النكبة (1948) عاد إلى القاهرة، وشارك في المؤتمر الوطني الفلسطيني المنعقد بمدينة غزة، مندوبًا وممثلاً لمدينة عكا.
عمل سكرتيرًا خاصًا لأحمد حلمي عبدالباقي (رئيس حكومة عموم فلسطين)، ثم ممثلاً لفلسطين في لجنة فلسطين الدائمة التابعة لجامعة الدول العربية من (1948) حتى (1954).
مثل بلاده في لجنة فلسطين المنبثقة عن جامعة الدول العربية.
عمل وكيلاً لإدارة فلسطين في الجامعة (مدة 14 عامًا) ثم مديرًا لإدارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حتى إحالته إلى التقاعد عام 1968.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في بعض دوريات عصره، منها: «عبرة الشام على أمير الشعراء» - جريدة الجهاد (الأردنية) - 16 من أكتوبر 1932، «تقريظ كتاب البطل الخالد صلاح الدين لإسعاف النشاشيبي» - جريدة الجهاد (القاهرة) 1933، ونقلتها جريدة «الجامعة الإسلامية» في صفحتها الأولى، وعندما وقف المؤلف على القصيدة أهداها نسخًا من الكتاب بعدد أبياتها (11 بيتا)، «رثاء داود طوقان» - ألقيت في تأبينه بكلية النجاح - نابلس 18 من ديسمبر 1942.
الأعمال الأخرى:
- نشرت له مقالات في الصحف الفلسطينية بتوقيعه الأدبي (ابن خلدون)، منها: «كيف نستعرض أدبنا العربي» جريدة الدفاع (1953) وألقى عدة محاضرات عن القومية العربية وجامعة الدول العربية وقضية فلسطين، وأشارت بعض المصادر إلى كتابين مخطوطين (أحدهما عن القضية الفلسطينية، والآخر عن الجامعة العربية).
ارتبط شعره بالمناسبات مستجيبا لانفعالاته العفوية وشاعريته الحاضرة التي منحته القدرة على المشاركة في كثير من أحداث بلاده والتعبير عن قوميته العربية، تجلى ذلك في مناسبات افتقدت فيها الأمة العربية بعض رجالها، تمثل السياسة ومجرياتها رافدا له أهميته من روافد شعريته مما منح قصيدته حضورًا دائمًا في ساحة الأحداث، نظم في لغة أقرب إلى الجزالة مع حرص على سلاسة الإيقاع وتمكن القوافي.
مصادر الدراسة:
1 - يعقوب العودات: من أعلام الفكر والأدب في فلسطين -وكالة التوزيع الأردنية - عمان 1987.
2 - مقابلة أجراها الباحث تحسين بدير مع ابنة المترجم له - مدينة إربد (الأردن) 2004.
3 - الدوريات: مجلة الأديب البيروتية - أغسطس 1972.