أحمد بن عباس التاجر

سيرة الشاعر:

أحمد بن عباس بن علي بن إبراهيم آل نشرة.
ولد في البحرين، وفيها توفي.
عرفت أسرته بلقب «التاجر».
عاش في البحرين.
نشأ في كنف أسرة ذات طابع علمي، فجده إبراهيم من علماء البحرين وأدبائها في القرن الثالث عشر الهجري.
عرف بحفظه لأخبار العرب وأيامها وأشعارها، وكان حاد الذهن سليقيَّ اللسان جمع - إلى الحفظ - الذكاء والفهم، وله حذق بتطبيب العيون.
كان أديبًا لبيبًا حافظًا واسع الاطلاع، أنيس المجالسة، حلو الحديث إذا تكلم في أي موضوع سواء كان أدبيًا أو تاريخيًا أو أخلاقيًا لا يستطيع السامع أن يفارقه.

الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرنًا» عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية.
ما أتيح من شعر قليل: قصيدة واحدة ذات طابع إخواني تدرج في سياق المراسلات والمطارحات الشعرية الإخوانية، وقد عاتب فيها وتغزل، مما يكشف عن تنوع تجربته وثراء معرفته. اتسمت لغته بالتدفق واليسر، وخياله بالنشاط. التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من الشعر.

مصادر الدراسة:
1 - سالم النويدري: أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين - دار التعارف - بيروت 1992.
2 - محمد علي التاجر - منتظم البدرين - (مخطوط).

عناوين القصائد:

لي فيهم رشأٌ

كيف تعاطيتَ الجَفا
وأنت من أهل الوفا
قمْ فاسقِني كأس الشِّفا
فإن قلبي قد هفا
وغنِّ لي بما حضرْ
من الفنون والعِبَرْ
فأنتَ من أهل النظرْ
فإن قلبي شُغِفا
في حب ربّات الكِلَلْ
الرافلاتِ في الحُلَل
وذكرُهم يشفي العِللْ
من كل داءٍ أتلفا
فإن لي فيهم رشا
مرتعُه وسطَ الحشا
تخاله إذا مشى
كغصن بانٍ عُطِفا
إذا بدا من خِدرهِ
وبان ضوء ثغرهِ
يكاد ومض نورهِ
شمسَ الضحى أن يكسِفا
ووجهُه فاق القمرْ
وخَدُّه وردٌ زهَر
والأنف سيفٌ مشتهَرْ
وريقُه خمرٌ صَفا
يا جفنَه المكسَّرا
إذا رنا جُنّ الورى
والقدُّ غصنٌ أثمرا
والجَعْدُ ليلٌ أسجفا