نديم بن حسين بن محمد الجسر.
ولد في طرابلس الشام، وفيها توفي.
عاش في لبنان وسورية، وكانت له زيارات دورية إلى مصر (يقضي فيها شهرًا من كل عام)، وزار المغرب بدعوة من الملك الحسن، وزار الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج (1955) كما زار الجزائر والعراق.
تلقى تعليمه المبكر على والده، وبعد وفاته تكفله أخوه (1912) فأرسله إلى مدينة حمص للدراسة، ثم استكملها في بيروت.
كان لمحيطه العائلي أثره في تكوينه العلمي والثقافي فنال حظًا وافرًا من علوم الفقه والقانون والمعارف العلمية والفلسفية والتاريخية والأدبية.
عمل رئيسًا لقلم سراي طرابلس، ثم كاتبًا في محكمة الدرجة الأولى في طرابلس (1932)، ثم رئيسًا لقلم الدرجة الأولى، ثم تولى عددًا من المناصب القضائية والإدارية، منها: مستشار محكمة الاستئناف اللبنانية، وعضو المجلس العدلي، وقائمقام منطقة عكار شمالي لبنان (191) ثم استقال ليعمل بالمحاماة.
عمل مدرسًا في جامع طينال خلفًا لشقيقه.
تولى منصب القاضي الشرعي (1939 - 1947)، ثم مستنطقًا في محكمة زغرتا، ثم مدعيًا عامًا فيها.
انتخب نائبًا عن طرابلس (1957 - 1960) وكان خطيبًا برلمانيًا مفوّها، وعرف لمواقفه الوطنية بعد أحداث 1958.
انتخبه علماء طرابلس ومشايخها مفتيًا لها (1960).
شارك في المؤتمر الثالث لعلماء المسلمين (1966)، واختير عضوًا في مؤتمر الأدباء العرب، وعضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
أعاد إصدار جريدة طرابلس، وظل يديرها حتى نهاية (1937).
وجهت إليه حكومة الجزائر دعوة لإلقاء محاضرات على الشباب الجامعيين معرفًا بحقائق التفكير الإسلامي.
كان له دور اجتماعي بارز لخدمة الفقراء والمحتاجين في محيط مجتمعه.
كانت له مكانة مميزة لدى جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، وكانت تنشر محاضراته في كراريس خاصة، واعترافًا بفضله أطلقت الجمعية اسمه على قاعة مكتبتها.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في كتاب: ديوان الشعر الشمالي، وله قصائد نشرت في عدد من الدوريات العربية، منها: موكب الثورة - رائية مطولة - مجلة الرسالة - القاهرة 1941، نشرتها جمعية مكارم الأخلاق في كتيب خاص 1970، وطوفان طرابلس - جريدة الجريدة - العدد 961 - 19 من فبراير 1956، ويأس وأمل - مجلة ندوة المكارم - 1980، ونشرت في جريدة صوت الفيحاء الطرابلسية - العدد 145 - 28 من ديسمبر 2002، وله مجموع شعري مخطوط في حوزة نجله.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات متنوعة الموضوعات، منها: قانون الجزاء اللبناني - بيروت 191، وموجز الفلسفة العربية - نشر عزمي الشعراني - طرابلس 1951، وقصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن، وتراثنا بين التقدمية والرجعية - بغداد 1965، والقرآن والسنة في التربية الإسلامية - القاهرة 1967، والإسلام وحقوق الإنسان - منشورات جامعة السنوسي الإسلامية - طرابلس الغرب 1968، وبشائر عن معركة المصير بين المسلمين وإسرائيل - طرابلس 1968، وغريب القرآن ومتشابهاته - طرابلس
1974، وله عدد من المقالات المنشورة في بعض الصحف العربية، منها: النهر البيروتية، والرائد المصرية، والحضارة الطرابلسية، والفكر الإسلامي البيروتية، والحياة
البيروتية، وله عدد من المحاضرات المطبوعة ألقاها في عدد من البلدان العربية، وله قصة قصيرة مخطوطة: «حديث ليلة»، وله عدد من المؤلفات المخطوطة، منها: ألفية الجسر في علم أصول الفقه (343 بيتًا)، وأرجوزة في علم المواريث.
تنوعت أغراضه بين المديح النبوي والمناسبات والشعر التعليمي والديني والصوفي، والوجداني، والتأريخ الشعري، تخرج قصائد المناسبات لديه من الخاص إلى العام حيث التأمل في الحياة والوجود، اهتم أحيانًا بالصنعة، وكشفت قصائده عن امتلاكه لناصية اللغة وعن الجوانب الروحية في شخصيته مع جنوح واضح للتفلسف، وحفاظه
على العروض الخليلي وغيره من عناصر منهج القصيدة العربية التقليدية.
أطلقت بلدية طرابلس اسمه على أحد شوارعها.
مصادر الدراسة:
1 - المجلس الثقافي للبنان الشمالي: ديوان الشعر الشمالي - دار جروس برس - طرابلس 1996.
2 - عبدالله نوفل: تراجم علماء طرابلس وأدبائها - مطبعة الحضارة - طرابلس 1929.
3 - محمد درنيقة: الشيخ نديم الجسر العلامة المجاهد - دار المعارف العمومية - طرابلس 1992.
4 - محمد نورالدين عارف ميقاتي: طرابلس في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي - مطابع دار الإنشاء للطباعة والنشر - طرابلس 1978.
5 - محمود سليمان: الشيخ نديم الجسر، حياته، آراؤه وقصته مع الإيمان - رسالة ماجستير - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة بيروت - الفرع الثالث 1990.
6 - الدوريات:
- جريدة الإنشاء الطرابلسية - أول نوفمبر 1966.
- جريدة البيرق البيروتية - 7 أكتوبر 191.
- جريدة الراصد البيروتية - 30 نوفمبر 1967.
- جريدة صدى الشمال - 17 أكتوبر 191.