هادي بن حمد بن فاضل آل كمال الدين.
ولد في مدينة الحلة (جنوبي بغداد)، وتوفي فيها، ودفن في مدينة النجف.
قضى حياته في العراق.
تلقى علومه الأولى عن والده ثم قصد مدينة سامراء، وتتلمذ على آغا بزرك الطهراني، ثم انتقل إلى النجف،، ودرس على محمد حسين كاشف الغطاء، وهادي كاشف
الغطاء.
عاد إلى الحلة وأصدر مجلة (التوحيد) عام 1963م، وغدا عميدًا للمدرسة الكمالية للعلوم الدينية.
كان عضوًا منتسبًا إلى جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين، ومن خلالها نشط ثقافيًا وسياسيًا في مواجهة التيار الشعوبي أواخر الخمسينيات في العراق؛ فكان صاحب رسالة قومية ودينية، وشجاعة في نشر ما يريد، إذ نشر مطولته «لحساب من هذي الخيانة؟» على الرغم من اعتراض الرقابة عليها.
الإنتاج الشعري:
- أكثر شعره نشر ضمن مجاميع شعرية، ومنه: ديوان بعنوان: «التخميس والتشطير في أصحاب آية التطهير» ونشر في جزأين - النجف 1967، ومطولة بعنوان: «القصيدة الهنكارية» أو مداعبات - مطبعة الجامعة - بغداد، ومجموع عنوانه: «لحساب من هذي الخيانة» (مطولة في نقض قصيدة لمحمد صالح بحر العلوم التي نشرها في
جريدة الرأي العام - بغداد - عدد 14 من أغسطس 1960) نشرها في كراس خاص، وله أرجوزة بعنوان: «بغية الأديب» في غريب اللغة ومترادفاتها، وله قصائد منشورة في مجلة الكُتّاب - بغداد - منها: «الشعر الحر» - عدد 7 - السنة 8 - يوليو 1974، و«شعبنا العربي» - عدد 8 - السنة 8 - أغسطس 1974، و«الشعوبيون» - عدد 9 - السنة 8 - سبتمبر 1974، و«على شاطئ الفرات» - عدد 7 - السنة 9 - يوليو 1975، و«ويا بدر الوفاء» - مجلة الورود - بيروت - (مارس، أبريل) 1959.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الأعمال المطبوعة والمخطوطة تبلغ ثمانية عشر عملاً، منها: «فقهاء الفيحاء وتطور الحركة الفكرية في الحلة» - بغداد 1962، و«من مخازي الشيوعيين» - النجف 1959، «أزاهير شتى» - طبع قسم منه، و«جناح النجاح»، و«الحرب بين الفضيلة والرذيلة»، و«شظايا قنبلة»، ووسيلة التفهم لمسوغات التيمم (تحقيق وشرح) - النجف 1388هـ/ 1968م، «الأمثال الشعبية في الديار العراقية»، و«الوقوع بين محذورين»، و«منهل القضاء الشرعي وفق الفقه الجعفري»، و«مآخذ الشعراء»، و«جغرافية القرآن الكريم»،و«نقد الفلسفة الديالكتيكية».
تميز شعره بالتدفق والجرأة، وطرق موضوعات عصره وحياته؛ فنظم في هجاء الشعوبية، وله مطولة بعنوان «لحساب من هذي الخيانة»، تتميز بجرأة الموضوع،
تتعدد فيها القافية على نظام المثاني، وتتنوع الأفكار والمعاني، خمّس القصائد وشطّر بعضها، من ذلك تخميسه لقصيدة «أبي فراس الحمداني»، كما نظم الأراجيز. يعكس شعره سعة ثقافته، ولا سيما التاريخية والسياسية، كما يعكس حضور ذهنه وسرعة استجابته لما يدور حوله وما يقع له من أحداث، وتعكس «القصيدة الهنكارية» خفة روحه وظرفه. لغته سلسة، وأساليبه وأفكاره تتسم بالتنوع والجدة، أما قصيدته عن «الشعر الحر» فإنها إعلان موقف من التراث، ومفهوم الانتماء القومي كما يراه.
مصادر الدراسة:
1 - آغا بزرك الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة - مؤسسة إسماعيليان - قم 1355هـ/1936.
2 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995.
3 - كاظم عبود الفتلاوي: المنتخب من أعلام الفكر والأدب - دار المواهب - بيروت 1999.
4 - كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.
5 - محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام - مطبعة الآداب - النجف 1964.
6 - استمارة عضوية المترجم له في اتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين.
7 - ذكريات الباحث هلال ناجي عن المترجُم له.