هدى محمد سلطان أحمد.
ولدت في محافظة المنيا (بصعيد مصر)، وتوفيت في القاهرة.
تزوجت علي باشا شعراوي، فنسبت إليه.
عاشت في مصر، وزارت عددًا من البلاد الأوروبية والولايات المتحدة.
نشأت في بيت علم وأدب وجاه، فوالدها محمد باشا سلطان رئيس أول مجلس نيابي في مصر، توفي عنها وهي في الخامسة من عمرها، فتعهدتها والدتها - التركية الأصل - بالعناية والرعاية. حفظت القرآن الكريم كاملاً وهي ما تزال في التاسعة من عمرها، كما تلقت العلوم الفرنسية والتركية، إلى جانب دراستها للموسيقا والرسم، وبعد أن حصلت قسطًا وافرًا من العلوم والفنون، عكفت على قراءة الكتب المختلفة، فخرجت بمحصول عظيم.
تفرغت للعمل العام، وكانت قد تزوجت من ابن عمها علي باشا شعراوي.
كانت مقررة للجنة الوفد المركزية للسيدات، كما انتخبت عضوًا في مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي.
أسست وشكلت ورأست الاتحاد النسائي المصري عام 1926.
كانت على خلاف (سياسي) مع زوجها، فناصرت ثورة 1919 وسعد زغلول، وقد امتد هذا الاختلاف إلى حياتها الزوجية، مما أتاح لها إعطاء العمل (النسوي) والوطني العام ما تريد من الاهتمام.
عرفت بنشاطها السياسي المناهض للاستعمار، ذلك النشاط الذي كان يتمثل في عقد المؤتمرات، وقيادة المظاهرات، وتنظيمها في الميادين العامة، والتجمعات.
كان لها صالون ثقافي تقيمه في بيتها لمناقشة قضايا التحديث في مصر بداية من حقوق المرأة، إلى قضية الاستقلال، كما أسهمت بدور مشرف في تأسيس الجامعة الأهلية، وكان لها مواقفها المساندة لقضية فلسطين.
الإنتاج الشعري:
- أورد لها كتاب «مذكرات هدى شعراوي» - الجزء الأول - طبعة دار المدى - 2003 - نماذج من شعرها، ولها قصيدة ضمن كتاب «ذكرى فقيدة العروبة» - مجموعة الخطب والقصائد التي ألقيت في حفلة تأبينها - دار الاتحاد النسائي المصري - 1948، ونشرت لها مجلة المصور القاهرية عددًا من القصائد، منها: قصيدة: «هدى شعراوي ترثي نفسها» - 1947.
الأعمال الأخرى:
- مذكرات هدى شعراوي - دار الهلال - القاهرة - بإشراف أمينة السعيد (صدرت للمذكرات طبعة حديثة: دار المدى - سورية 2003)، ولها العديد من المقالات والخطب والرسائل التي نشرتها لها صحف عصرها (1925 - 1940).
ما أتيح من شعرها قليل: مقطوعتان قصيرتان، إحداهما في الشكوى وعتاب الزمن، والثانية في رثاء الذات. تميل إلى الحكمة والاعتبار، يكشف ما أتيح من شعرها عن حس لغوي سليم، وقدرة على انتقاء الألفاظ وإدارتها. تتسم لغتها بالتدفق واليسر، وخيالها بالجدة والطرافة.
حصلت على عدد من الأوسمة والقلادات من مصر، ومن مختلف بلاد العالم.
عدت رائدة للحركة النسوية في الوطن العربي.
لقبت بصاحبة العصمة هدى هانم، وقد أطلق اسمها على مدارس عديدة في مصر، وفي عواصم عربية أخرى، وفي الكويت روضة أطفال تحمل اسمها، وميدان ينسب إلى المدرسة.
مصادر الدراسة:
1 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - 1990.
2 - هيثم مناع محمد: الموسوعة العالمية المختصرة - الإمعان في حقوق الإنسان - دار الأهالي - سوريا 2000.