إبراهيم بن ميخائيل منذر كحال، من بني معلوف المنتسبين إلى غسان.
ولد في قرية المحيدثة (بكفيا - قضاء المتن) لبنان، وبها توفي.
عاش في لبنان، ولجأ إلى سورية عام 1920 لمناوأته السلطة المنتدبة.
درس اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ثم الحقوق والرياضيات على أيدي علماء عصره.
اشتغل بالتدريس في بيروت، ومن تلاميذه جبران تويني، وأديب مظهر، وسلمى صائغ، وإيليا أبي ماضي.
أسّس مدرسة البستان في المحيدثة (1910) وأقفلتها الحرب العالمية ومارس المحاماة، وشغل وظائف مهمة.
رأس فرع جمعية الإصلاح العربية، وحوكم أمام المجلس العرفي وأنقذه صديقه شكيب أرسلان، وتعرض لمطاردات أخرى بسبب مواقفه العربية والوطنية، وقد انتخب نائباً (1922) وتجدد انتخابه أربع مرات.
تبنى مواقف صلبة في الدعوة إلى اعتماد اللغة العربية لغة رسمية وحيدة، وفي إلغاء الطائفية، وتحرير المرأة. وعين عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق (1926).
أقيم له يوبيل ذهبي (1948) بمناسبة مرور خمسين عاماً على اشتغاله بالأدب، وقد حيّاه كبار الشعراء: الأخطل الصغير، ورئيف خوري وغيرهما بقصائد في هذه المناسبة.
قُدّم له وسام المعارف المذهب، كما كُرّم في الوطن والمهجر.
الإنتاج الشعري:
- له ديوانان: «ديوان المنذر»، و ديوان «شعر» - المطبعة البولسيّة - لبنان - 1973 .
الأعمال الأخرى:
- له عدد من التمثيليات المطبوعة: الأعرابي والأمير بشير الشهابي - الحرب في طرابلس الغرب - المملوك الشارد - أسير القصر - علي بن أبي طالب - صلاح الدين الأيوبي. وعدد من المحاورات المدرسية، وخطب اجتماعية وسياسية في أماكن ومناسبات مختلفة، وله كتاب: «عثرات الأقلام» في النقد اللغوي وكتابات أخرى.
إبراهيم المنذر شاعر غزير طويل الممارسة للشعر قوي الصلة بالتراث الشعري العربي، وقد انعكس هذا كله على شعره، فكتب في أغراض الشعر بعبارة متينة، وسبك ورصانة، وعاطفة حميمة، كما اهتم بقضايا عصره وعالجها بأسلوب علمي وروح شاعرة، قال عنه كامل مروة إنه «قطب من أقطاب اللغة العربية» ودعاه سعيد تقي الدين: «شيخ الطهارة اللغوية».
مصادر الدراسة:
1 - رياض معلوف: شعراء المعالفة - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1962.
2 - سماح طليع: الشيخ إبراهيم المنذر شاعر الجيل الجديد - دار المجاني - بيروت 1961.
3 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
4 - الدوريات:
- خليل ضاهر: الشعر والشعراء - جريدة الهدى - نيويورك 1931.