إدريس بن علي السناني، المعروف بالحنش.
ولد، وتوفي في مدينة فاس (المغرب).
نشأ بفاس وفيها تلقى تعليمه، إذ تردد على مجالس العلم بالقرويين، غير أن ضيق ذات اليد حمله على الانقطاع واتخاذ حرفة الخرازة، ولكن مع رقة حالة ضمن له أدبه وشعره مجالسة الكبراء والأدباء.
أخذ طريقة التصوف القادرية عن شيخه محمد بن عبدالواحد الكتاني، وأخذ الطريقة الشاذلية عن سيدي إبراهيم الغماري.
الإنتاج الشعري:
- له أربعة دواوين مخطوطة، ومختارات منشورة: ديوان مشتمل على إحدى عشرة قصيدة في مضامين مختلفة (جمعه ولده محمد الرضا مع تعريف وجيز) -
مكتبة عبدالله كنون بطنجة - تحت رقم 10460، وآخر سماه: «الروض الفائح بأزهار النسيب والمدائح» - ذكره العباس بن إبراهيم في كتابه «الأعلام» جـ3 مرتب على حروف المعجم، و«منتزه بفاس» مخطوط بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1678 ك، ومساجلات شعرية بينه وبين العلامة الأديب أحمد بن المأمون البلغيثي - ذكرها هذا الأخير في ديوانه المخطوط، وأما المنشور من شعره فهو: مختارات من ديوانه الكبير نشرها العباس بن إبراهيم، في كتابه الأعلام.
الأعمال الأخرى:
- له: المقامة المغنية عن المدامة. وسماها أيضاً: روضة المنادمة والإيناس في لطف محاسن مدينة فاس، طبعت على الحجر بفاس في ثماني صفحات.
- ذكر ولده في ترجمته الوجيزة عناوين رسائل في الحث على العزلة، والتذكير، والصلاة على النبي ().
احتفظ الشاعر بقدوته الفنية في شعراء العصر السابق، ونهجهم القديم، فلم يتأثر بالموضوعات الجديدة التي بدأت تعرف على أيدي الشعراء الشباب في عصره، فظل يلتزم بالمحسنات البديعية مع ضآلة في ابتكار المعاني الشاعرة، مما أدى إلى جفاف نظمه وخلوه من خصوصية صاحبه. والمتأمل في شعره يجده يحتوي على تجارب حياتية بسيطة، نظراً لعزلته عن المجتمع. وقد كان السناني يجيد الشعر الشعبي من زجل وملحون، وله فيه تجارب.
مصادر الدراسة:
1 - العباس ابن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (جـ3) - المطبعة الملكية - الرباط 1974.
2 الدوريات: عبدالقادر زمامة: الشاعر إدريس السناني الحنش - مجلة تطوان (ع11)، سنة 1971.