توفيق بن عبدالله قنبر.
ولد في مدينة دير الزور (شرقي سورية) وفيها توفي.
ساقته أحداث زمانه إلى الحياة في العراق حينًا، والمنفى في الهند حيناً آخر.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمسقط رأسه، ثم اضطر إلى الهرب إلى العراق بعد حادث ضربه لحكم رياضي (فرنسي) عقب إحدى المباريات (1932)، وكان أحد المهيجين بخطبه النارية.
اشتغل مدرساً للغة الفرنسية بمدارس بغداد، كما كتب مقالات صحفية هاجم فيها السلطة البريطانية في العراق، ترتب عليها أن خرج إلى الهند منفياً، ثم سمح له بالعودة إلى دير الزور (1941).
عمل معلمًا في دير الزور، ومديرًا لمدرسة في الرقة، ثم مديراً للمكتبة الوطنية بدير الزور حتى وفاته.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «تأملات» أعده للطباعة والنشر ولدا المترجم له بمقدمة من الشاعر فاضل سفان، طبع في مدينة دير الزور عام 2000، وتحتفظ أسرة المترجم له بقصائد أخرى باقية، تعمل على نشرها في ديوان آخر.
الأعمال الأخرى:
- ألف مسرحيتين، شارك في تمثيلهما على مسارح مدينته (دير الزور): مسرحية «الحيّ والميت»، ومسرحية «الغريب الراعي» - والهدف الانتقادي (السياسي الاجتماعي) واضح في العنوانين، كما نشر عدداً من المقالات في صحف بغدادية مختلفة، و له مؤلفات علمية منشورة، في صدارتها: «جمع وتحقيق ديوان الصنوبري»،
«تاريخ الرقتين»، «تاريخ دير الزور القديم»، «أعلام الرقة»، «الوصف في الشعر العربي» (مخطوط).
شعره يتخذ من شعر القدماء قدوة، فتبدو فيه أصداء المتنبي، أو البحتري، أو المعري، دون أن يدخل في دائرة المحاكاة أو التقليد، فذات الشاعر حاضرة في تفاعله مع أحداث زمانه، ولغة عصره، وقدرته على صياغة السهل الممتنع. يقول كاتب مقدمة ديوانه: «إن شعره وأدبه يمثل تحولات قرن كامل في إرهاصاته وتطلعاته، وقد سبق
زمانه في رؤيته الفكرية والإيحائية». إن عناوين قصائده تطرح أسئلة، كما تحمل إجابات ترسم تطلعاته، كما تعبر عن واقعه.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد شوحان: أعلام الفرات- مكتبة التراث - دير الزور 1980 .
: تاريخ دير الزور - مكتبة التراث - دير الزور 1989 .
2 - فاضل سفان: مقدمة ديوان «تأملات».
3 - دوريات:
- مجلة العمران: تصدر عن وزارة البلديات (سابقاً) عدد خاص عن دير الزور 1970 .
- محمد طه عامر: مقال: نخيل على الفرات - جريدة تشرين (دمشق) 1995/1/29 .
- وليد مشوح: مقال بجريدة الأسبوع الأدبي - الاتحاد العام للكتاب العرب 1988/5/2 .