جعفر بن الطالب بن أحمد بن التاودي ابن سودة، أبوالفيض.
ولد في مدينة فاس، وبين معاهدها ومنابرها سعى، حتى أدركه الأجل فيها.
عاش في المغرب.
نشأ في بيت مشهور بالعلم والفضل فنال من خبرة علمائه، كما درس على أبيه مبادئ العلوم اللغوية والشرعية، حتى إذا ظهرت نجابته حضر مجالس جدِّه، فأجاد في كثير من علوم عصره.
كان خطيباً بمسجد الأندلس بفاس، تطوعاً، كما مارس التدريس تطوعاً أيضاً، وذلك لما أصاب من ثراء والده الذي عمل بالتجارة، فأغناه عن الوظيفة.
الإنتاج الشعري:
- يذكر المؤرخ عبدالسلام ابن سودة في «دليل مؤرخ المغرب الأقصى» أن للشاعر ديواناً شعرياً يقع في مجلد واحد، يوجد بمدينة فاس، في الخزانة الخاصة لمحمد بن الطالب، ابن عم الشاعر، وله قطعتان أوردهما كتاب «الإعلام بمن حلَّ مراكش وأغمات من الأعلام»، ويذكر أن له ديوان خطب يقع في مجلد واحد.
يستشف من القطعتين اللتين أمكن الاطلاع عليهما أنه كان يسلك في بناء جمله الشعرية أسلوباً يتردد بين المباشرة المستسهلة، والسبك المجود المنساب.
أما أغراض شعره فالراجح أن يساره جعله - مثل أكثر الشعراء من أهل الثراء - يقصرها على ما يتعلق بالمخاطبات الإخوانية والموضوعات المعبرة عن عواطفه الذاتية
وانفعالاته، ورؤاه الجمالية.
مصادر الدراسة:
1 - سليمان الحوات: الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بني سودة - (تحقيق عبدالعزيز تيلاني) مؤسسة أحمد ابن سودة - الدار البيضاء 1994 .
2 - العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام - (تحقيق: عبدالوهاب بن منصور) المطبعة الملكية - الرباط 1974.
3 - عبدالسلام ابن سودة: دليل مؤرخ المغرب الأقصى - دار الكتاب - الدار البيضاء (المغرب) 1965.
: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع (تحقيق محمد حجي) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1997 .
4 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مكتبة المثنى ودار إحياء التراث - بيروت (د . ت).