جمال بن محمود بن أحمد بن عمر التقي الملاح.
ولد في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، وتوفي فيها.
عاش في لبنان وإستانبول والقاهرة.
ينتمي إلى أسرة أدبية معظمها من الشعراء، منهم أشقاؤه نديم وتوفيق وفؤاد، وابن عمه محيي الدين.
تلقى علومه الأولى في مدارس وكتاتيب طرابلس الشام، ثم التحق بدار المعلمين في بيروت، ودمشق، وتخرج فيها (1909)، ثم التحق بدار المعلمين العليا في
إستانبول، وتخرج فيها، ثم انتقل إلى القاهرة، والتحق بالأزهر لدراسة العلوم الشرعية، ونال إجازته.
أتقن اللغات العربية والفرنسية والتركية والأوردو والصينية واليابانية.
عمل معلمًا، ثم مديرًا لإحدى المدارس، ثم مفتش معارف في طرابلس، وإلى جانب عمله التربوي عمل بالتجارة، وحاول نقل نشاطه التجاري إلى مصر غير أنه لم
يواصل.
انتخب عضوًا لمجلس الشورى دون علم منه فاستعفى.
انتسب إلى الكتلة الوطنية السورية، وكان مناهضًا لسياسة التتريك في العهد العثماني، ومعارضًا للانتداب الفرنسي، مطالبًا بالاستقلال الوطني والوحدة العربية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «المركب التائه» تقديم عبدالله العلايلي (د.ن).
الأعمال الأخرى:
- له مراسلات عديدة مع بعض أفراد أسرته من الشعراء، ومنهم شقيقه، وابن عمه (مخطوطة)، وله مقالات عديدة بحوزة نجله (مخطوطة).
شاعر قومي ملتهب العاطفة، حمل أمنياته الكبرى معه في قصائده أينما ذهب، وضمنها قوافيه، يحافظ شعره على أصول القصيدة العربية، عبر به عن مواقفه الوطنية
وقضاياه السياسية التي كان يتبناها ضد التتريك والانتداب الفرنسي، والدعوة إلى الوحدة العربية والقومية، وانتقاد ممارسات الصهيونية في فلسطين التي شغلت حيزًا غير قليل من شعره، له قصائد في بعض المناسبات الاجتماعية، والاحتفالات الأدبية، وتكريم الشعراء، منها قصيدته في زواج ابنته، وحفل تكريم أمير الشعراء أحمد شوقي، وتأبين سعد زغلول، وكان من أنصار تعليم الفتاة.
أقيمت له حفلات تكريم واحتفاء في دمشق والقاهرة وباكستان والهند وأندونيسيا، وبعض بلدان أمريكا اللاتينية في أوساط الجاليات العربية.
له قصيدة قيلت في الذكرى الألفية لأبي العلاء المعري، فكتبت بماء الذهب وتم تعليقها في المجمع العلمي بدمشق.
مصادر الدراسة:
- مقابلة أجراها الباحث محمود سليمان مع أسرة المترجَم له - طرابلس (لبنان) 2004.