جميل بن إبراهيم بن نعمان المعلوف.
ولد في مدينة زحلة (شرقي لبنان)، وتوفي في زحلة .
عاش في لبنان والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
تلقى علومه الابتدائية في المدرسة الأسقفية بمدينة زحلة، ثم في مدرسة صليما للآباء الكبوشيين فمدرسة الحكمة في بيروت، ومنها إلى المدرسة السلطانية
بالمدينة نفسها وهناك تعلم اللغة التركية وأحرز شهادة المكتب الرشدي.
سافر إلى نيويورك، وهناك شارك عمه في تأسيس جريدة الأيام (1899)، وفي عام 1914 ترك أمريكا وعاد إلى لبنان، ومنها إلى فرنسا التي عمل بها في مجال
التجارة ما بين باريس والبرازيل.
كان عضوًا بارزًا في الجمعية اللامركزية.
أسهم في خدمة القومية العربية بمواقفه، وبما كان ينشره في جريدة الأيام المناوئة للحكم العثماني، وفي عام 1915 أمر جمال باشا (السفاح) التركي بسجنه
فنال من التعذيب والتنكيل ما ناله، وقد حكم عليه بالإعدام غير أن شيخ الإسلام - وقتها - أفتى بعدم جواز شنق المعتوه، فبقي في مدينة العصفورية (مستشفى الأمراض العقلية) حتى عام 1917، ثم أطلق سراحه واعتزل في منزله.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب: «شعراء المعالفة» بعض أشعاره، وله أشعار مخطوطة.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: وصية فؤاد باشا - مطبعة المناظر - سان باولو 1908، وعقلية أغا - رواية، وكراس نديم السلطان، وكتاب حكم نابليون بونابرت، وكتاب أبناء عمنا الأتراك.
ما أتيح من شعره قليل: قصيدة قصيرة في أحد عشر بيتًا، ومقطوعة مترجمة في خمسة أبيات، أما القصيدة فتجيء صرخة ثائرة في وجه الطغاة مذكرًا إياهم
بعبرة التاريخ في النيل من الظالمين، كتب قصيدته في السجن وهي عبارة عن رسالة حملها أحد رفاقه ليسلمها إلى أهله إذا تم شنقه، وجاءت المقطوعة ترنيمة تضرع ودعاء مفعمة بالإنسانية، وقد ذكر أن له العديد من القصائد ضاع أكثرها بسبب ما تعرض له من السجن والتعذيب. اتسمت لغته بالطواعية، وخياله نشيط.
مصادر الدراسة:
- رياض معلوف: شعراء المعالفة - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1962.