جورج إلياس قدوم.
ولد في قرية الكفر (جبيل - لبنان)، وتوفي في الإكوادور.
قضى حياته في لبنان وفرنسا والإكوادور وسورية ومصر وأمريكا والأرجنتين.
تلقى علومه الأولى تحت سنديانة كنيسة قريته (الكفر)، فدرس مبادئ اللغة العربية والسريانية، ثم انتقل إلى جبيل، فالتحق بمدرسة الفرير، فنال دراسته التكميلية، ثم حصل على الثانوية من مدرسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين، ثم قصد بيروت، فالتحق بكلية الطب لعامين توقف بعدهما متخفيّاً عن الأنظار بسبب نشاطه
السياسي، بعد أن صدر بحقه حكم بالإعدام، ثم سافر إلى فرنسا، فالتحق بجامعة ليون، حتى تخرج في كلية الطب، وكان يتقن الفرنسية، ويلم بعلوم النفس والتنويم المغناطيسي.
عمل مستشارًا للملك فيصل الأول (في دمشق) عام 1918، عاد إلى قريته بلبنان، ثم اضطر إلى الهرب إلى جبل الدروز، ثم سافر متخفيّاً إلى مصر، ومنها إلى
أمريكا اللاتينية، وحين استقر في مدينة كيتو (1936)، أنشأ مجلة ذات نزوع صوفي بعنوان: «أنا هو»، وندوة أدبية لأبناء الجالية العربية (1943) وحاول العمل في
التجارة غير أنه أخفق، وفي مطلع الثلاثينيات حصل على ترخيص بمزاولة الطب، فمارس الطب النفسي، واستخدم العلاج بالإيحاء والتنويم المغناطيسي، كما أسهم في إنشاء مجلة الواحة، ثم أنشأ مجلة «أفاجو» للمغتربين عام 1936.
في بداية حياته نشط سياسيًا إلى جانب الثورة العربية في بلاد الشام إبان الحرب العالمية الأولى، وفي نهايتها تحول إلى النشاط الروحي فانتمى إلى مذهب الهيكليين الروحاني وبلغ فيه رتبة المعلم، وطاف بالجمهوريات الأمريكية مبشرًا بمذهبه وعقيدته.
أسس ناديًا أدبيًا في كيتو، وأطلق عليه اسم المركز الثقافي العربي.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة وردت ضمن كتاب «الناطقون بالضاد»، وله عدة قصائد نشرت في صحف ومجلات عصره، وبخاصة في الصحف التي صدرت في المهجر الجنوبي.
الأعمال الأخرى:
- له قصتان مطبوعتان هما: ما حدث لأدوناي - باللغة الإسبانية - 1942، وعماد الأمم - باللغة البرتغالية (سيرة ذاتية). وله روايتان تاريخيتان فلسفيتان: شعب ألف ليلة وليلة، و رموز ألف ليلة وليلة. ترجم كتابين إلى اللغة العربية هما: الأجنحة المتكسرة الذي أبدعه بالإنجليزية جبران خليل جبران، وحواء الجديدة، لنقولا حداد، وترجم المعلقات السبع إلى اللغة البرتغالية، وله كتاب بعنوان: «السلطان» - أصدره تحت اسم مستعار ليتلى في أوساط جامعة الهيكليين وقد أخذ الاسم من حروف اسمه. له عدة مؤلفات مطبوعة منها: مفاتيح الملكوت الداخلي - 1941، وعليقة حوريب - 1943، والعيش المعيوش - 1945، وجيوش العمل، وكتاب بلا عنوان لمؤلف بلا اسم، ومحاورات مع الله.
ما أتيح من شعره قصيدة وحيدة (12 بيتًا)، نظمها على الموزون المقفى، تشيع أسى، وتنعى غياب صاحب العيد في مدينة العيد (بيت لحم)، وهي من الشعر
الأخلاقي، غير أنها لا تكشف عن الجوانب الفنية في تجربته الشعرية.
مصادر الدراسة:
1 - جورج صيدح: أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية - معهد الدراسات العربية العالية - القاهرة 1956.
2 - لقاء أجرته الباحثة زينب عيسى مع بعض أقارب المترجم له - الكفر 2004.
3 - الدوريات: يوسف صقر - طبيب شاعر من لبنان - مجلة الحكمة - بيروت 1998.