حسن بن إبراهيم بن حسن بن محمد البيطار.
اشتهر بلقب البيطار الدمشقي.
ولد في دمشق وتوفي فيها.
قضى حياته في سورية وتركيا وزار الحجاز عدة مرات.
حفظ القرآن الكريم على الشيخ فتح الله، ثم تلقى علوم الدين واللغة عن بعض شيوخ عصره، منهم: صالح الزجاج وحسن العطار المصري وخليل الداغستاني
وعبدالرحمن الكزبري وغيرهم، وقد أجازوه في العلوم الشرعية وعلوم اللغة، ثم تدارس التفسير والحديث مع شيخ الإسلام أحمد عارف حكمت، وتبادل معه الإجازة حين زار الآستانة.
تولى الخطابة والإمامة في جامع كريم الدين المعروف الآن بجامع الدقاق.
حظي بشهرة واسعة ومكانة مرموقة بين أقران عصره فأحبه الناس، حتى إنهم ثاروا وتجمهروا لأجله عندما احتجزه قاضي دمشق إثر وشاية، واضطر القاضي لإخلاء
سبيله، والاعتذار إليه بحضرة علماء دمشق.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد وردت في ترجمته التي تضمنها كتاب:«حلية البشر»، وقصيدة ومقطوعة في كتاب «نزهة الفكر».
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: كشف اللثام عن هداية الغلام، وحاشية على شرح الستين مسألة للعلامة الرملي، وشرح على الإظهار للعلامة البركوي، وحاشية على شرح الشيخ خالد الأزهري علي الآجرومية، ورسالة في فضائل الجهاد، ورسالة في محاسن جامع دمشق المسمّى بجامع بني أمية، ورسالة في دفع الصدقات إلى الزانيات.
شاعر مناسبات في الأغراض المألوفة، أكثر شعره في الإخوانيات والمدائح والتهاني، من ذلك قصيدته في تهنئة السلطان عبدالمجيد بمناسبة ختان ولديه، اتسم شعره بقوة الصناعة ومتانة التركيب والإفادة الواسعة من فنون البديع، كما يتميز بحضور للروح الصوفية دون الغوص في رموزها وإشاراتها، ويظهر هذا في قصيدته التي نظمها أمام قبر الرسول، وإن ظلت أقرب إلى المديح في طرائقه المألوفة.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد بن محمد الحضراوي: نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر في تراجم رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر (تحقيق محمد المصري) - وزارة الثقافة - دمشق 1996.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - عبدالرزاق البيطار: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر (تحقيق محمد بهجة البيطار) - مطبوعات مجمع اللغة العربية - دمشق 1961.