خليل سليم حاوي
ولد في قرية الهُويّة (جبل العرب - جنوبي سورية)، وتوفي منتحرًا في بيروت.
عاش حياته العملية في لبنان، وتعليمه العالي في إنجلترا، وزار سورية والأردن.
تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، ثم انقطع عن الدراسة أكثر من عشر سنوات (1933 - 1945) اشتغل فيها بعض المهن اليدوية والإدارية، ونمّى فيها
مطالعاته، ثم عاد إلى التعليم النظامي (الثانوي) بمدرسة الشويفات الوطنية.
في عام 1948 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، فحصل على إجازتها، ثم على درجة الماجستير عام 1955 - ثم سافر إلى إنجلترا فحصل على الدكتوراه من جامعة
كيمبريدج عام 1959.
عمل مدرسًا معاونًا بالجامعة الأمريكية في بيروت، وترقى في وظائف التدريس حتى أصبح استاذًا بها - إلى 1982 - كما كان استاذًا بكلية التربية في الجامعة اللبنانية لمدة أربع سنوات (1968 - 1972).
كان عضوًا بجمعية العروة الوثقى، وباتحاد الكتّاب اللبنانيين، وواحدًا من مؤسسي مجلة شعر.
كان عضوًا في الحزب السوري القومي الاجتماعي (1936 - 1955).
الإنتاج الشعري:
- له ستة دواوين منشورة هي: «نهر الرماد»: منشورات مجلة شعر، بيروت 1957، «الناي والريح»: منشورات دار الطليعة، بيروت 1962، «بيادر الجوع»: دار الآداب، بيروت 1965، «المجموعة الشعرية الكاملة» - دار العودة، بيروت 1972، «الرعد الجريح»: دار العودة، بيروت 1979، «من جحيم الكوميديا»: دار العودة - بيروت 1979، ونشرت قصيدته: «العتبة الباردة» - في مجلة الأديب - بيروت 1947، وقصيدة «أهريمان» - في مجلة العروة الوثقى - بيروت 1947، 1948، وقصيدة «قربان الجسد» - مجلة العروة الوثقى - بيروت 1950، وعدة قصائد نشرت بمجلة الآداب، بيروت - النصف الأول من الخمسينيات، وقصيدة «أدونيس والمسيح» - مجلة الآداب - بيروت 1955، وبحوزة
أسرته مخطوطات شعرية، وله قصائد بالعامية اللبنانية نشرت بمجلات: العرائس - الصياد - الدبور.
الأعمال الأخرى:
- له عدد غير قليل من البحوث التي نشرت بالمجلات المتخصصة، أو الكتب التذكارية، أو مقدمات الدواوين، وله: العقل والإيمان بين ابن رشد والغزالي - رسالة لنيل الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت، و له دراسة عن جبران خليل جبران (بالإنجليزية) - بيروت 1972.
شعر مثقف، يستمد رؤاه وصوره ورموزه من حضارات شتى وثقافات متنوعة، يعكس معرفة منتخبة من التراث العربي تصلح لوظائف القصيدة الحديثة، يكتب قصيدة التفعيلة، ولكن حرصه على تقوية الإيقاع تتجاوز الوزن إلى التشكيل الصوتي وعلاقات العبارات، يعاود مراجعة شعره، ويحرص على موقع القصيدة في سياق القصائد، فتبدو واحدتها نقشًا أو حركة في تكوين جمالي وصوتي يزدان بالتكامل ويكتسب أبعادًا أسطورية.
يقول محمد غنيمي هلال عن إحدى قصائده: إن فيها وسائل إيحاء رمزية سريالية (في تجاوز الوعي واللاوعي) وتعبيرية من حيث التطلع للبعث الجديد.
كتبت عنه دراسات بأقلام: محمد غنيمي هلال - مطاع صفدي - روز غريب - إيليا حاوي - محمد مصطفى بدوي - عز الدين إسماعيل - حسين مروة... وغيرهم.
مصادر الدراسة:
1 - إيليا الحاوي: مع خليل حاوي في مسيرة حياته وشعره - دار الثقافة - بيروت 1986.
2 - ريتا عوض: خليل حاوي - المؤسسة العربية للدراسات والنشر (ط1) بيروت 1983.
3 - الدوريات:
- ساسين عساف: السيرة الناقصة - مجلة تحولات - العدد الأول - بيروت 1983.
- ميشال جحا: خليل حاوي - أضواء على شخصيته وشعره - مجلة دراسات عربية العدد 7 - السنة 5 - بيروت 1985.