خيرالدين بن محمود الزركلي.
ولد في بيروت لأبوين دمشقيين، ونشأ في دمشق - وتوفي في القاهرة.
عاش في لبنان وسورية ومصر والحجاز والأردن والمغرب والعراق، وزار إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة واليونان وتركيا وتونس وإيطاليا.
تعلم في مدرسة دمشق الأهلية، وأخذ عن علمائها، وأدى امتحان القسم العلمي في المدرسة الهاشمية ودرس بها، ثم درس في الكلية العلمانية (اللاييك) ببيروت.
عمل في المدرسة الهاشمية بدمشق، وعمل أستاذًا للتاريخ والأدب العربي في الكلية العلمانية.
أصدر المستعمر الفرنسي ضده حكمًا غيابيًا بالإعدام، وحجز أملاكه، فتجنس بالجنسية العربية في الحجاز (1921)، وانتدبه الشريف حسين لمساعدة ابنه الأمير عبدالله وهو في طريقه للأردن، وسمي في أول حكومة مفتشًا عامًا للمعارف، فرئيسًا لديوان رئاسة الحكومة (1921 - 1923).
أوقف حكم إعدامه فزار دمشق، ثم قصد مصر وأنشأ بها المطبعة العربية (1923)، وقد حكم عليه بالإعدام مرة أخرى من سلطة الاستعمار.
عينه الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (1934) مستشارًا للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عين مندوبًا عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها، وسمي وزيرًا مفوضًا للسعودية لدى الجامعة بمصر (1951)، وعين سفيرًا ومندوبًا ممتازًا للحكومة السعودية في المغرب (1957 - 1963)، ثم نقل إلى وزارة الخارجية.
أصدر مجلة «الأصمعي» الأسبوعية، وجريدة «لسان العرب» (1918)، وشارك في إصدار جريدة «المفيد» اليومية، وأصدر في القدس جريدة «الحياة»، وجريدة «يافا».
كان عضو المجمع العلمي العربي بدمشق (1930)، وعضو المجمع اللغوي في القاهرة (1946)، والمجمع العلمي العراقي (1960).
مثل الحكومة السعودية في باريس والولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة واليونان وزيرًا مفوضًا ومندوبًا فوق العادة (1954)، ومثلها في تونس مندوبًا في مؤتمر الحزب الدستوري (1955).
الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «ديوان الزركلي» - في جزأين - 1925، وله قصائد في كتاب «الشعر الحديث في الإقليم السوري»، وله قصة شعرية بعنوان «ماجدولين والشاعر» - (مفقودة).
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة، منها: الأعلام (ثماني مجلدات) - دار العلم للملايين - بيروت - ثماني طبعات - 1955 - 1999، وما رأيت وما سمعت (رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز) - 1923، وعامان في عمان - 1925، وشبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبدالعزيز، والوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز، ورسائل إخوان الصفا وخلان الوفا - (تدقيق وتحقيق).
شاعر قومي موسوعي عالم، وطني مناضل، ينهج شعره نهج الخليل وزنًا وقافية، حرض به ضد المستعمر الفرنسي، وعبر له عن مجريات حياته، وعن القضايا التي كانت سائدة في عصره، واستنهض به الهمم العربية، داعيًا إياها للنضال، ونصرة بلاد الشام، وتأسى وتأسف على الأوضاع العربية التي تزداد سوءًا بفعل الاستعمار والظلم والفساد، وتربص الأعداء. وله قصائد بمثابة السجل التاريخي للأحداث الكبرى للوطن العربي في عصره مثل تسجيله إعدام الترك فريقًا من شباب العرب بسورية، وخروج الشريف حسين من مكة واستيلاء النجديين عليها، وله قصائد عبر فيها عن آلامه ومشاعره حيال الغربة والأهل وذكرياته، ووصف ربوع الشام ومتنزهاته، وله موشحات على طريقة الأندلسيين، عبر فيها عن همومه الشخصية ممتزجة دومًا بالهموم الوطنية. في أسلوبه تتجلى ثقافته التراثية الواسعة، وجزالة لغته، وحرصه على مفردات واضحة الخصوصية في الشعر القديم كمناجاة البرق، ونوح الحمام.
مصادر الدراسة:
1 - حسان بدرالدين الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطبعة ألف باء الأديب - دمشق 1980.
2 - سامي الدهان: الشعر الحديث في الإقليم السوري - معهد الدراسات العربية العالية - جامعة الدول العربية - القاهرة 1960.
3 - سامي الكيالي: الأدب العربي المعاصر في سورية - دار المعارف - القاهرة 1968.
4 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - دمشق 2000.
5 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
6 - محمد عبداللطيف صالح الفرفور: أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - دار الملاح - ودار حسان - دمشق 1987.
7 - منير البعلبكي: معجم أعلام المورد - دار العلم للملايين - بيروت 1992.
8 - الدوريات: الصحف التي أصدرها.
مراجع للاستزادة:
1 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
2 - عمر الدقاق: فنون الأدب المعاصر في سورية - دار الشروق - 1971.
3 - نسيب نشاوي: مدخل إلى المدارس الأدبية في الشعر العربي المعاصر (الاتباعية - الواقعية - الرمزية) - دمشق 1985.
مواقع تناولت المترجم له على الشبكة الدولية للمعلومات:
1- www.jimsyr.com
2 - www.asharqalarabi.org.uk
3 - www.geocities.com.