رشيد بن محمود الشهال.
ولد في مدينة طرابلس (شمالي لبنان) وفيها توفي.
عاش في لبنان.
تلقى علومه في مدارس طرابلس ومعاهدها، غير أن اعتماده الأول في التلقي انصب على التحصيل الذاتي.
عمل موظفًا في شركة نفط العراق بطرابلس منذ إنشائها حتى وفاته.
كان عضوًا في عصبة العمل القومي إبان الانتداب الفرنسي.
انضم إلى التيار القومي العربي الناصري إبان الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وكان قد رافق - منذ شبابه - الحركة النضالية الشعبية ضد الانتداب الفرنسي،مما أدى إلى اعتقاله وسجنه عدة مرات، كما هرب من مطاردة الفرنسيين عام 1929 واختبأ مدة في جبال اللاذقية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان عنوانه «ناصريون» - (تحقيق: بهاء مولوي) - دار النجاح - بيروت 1975، وأورد له «ديوان الشعر الشمالي» نماذج من شعره، وله عدد من القصائد المخطوطة.
شاعر قومي يدور شعره حول آمال أمته العربية وهمومها، وحدويّ الفكر، ناصريّ النزعة والتوجه. يرى أن إخفاقنا في تحقيق الوحدة لا يعني - بالضرورة - توقفنا عن السعي المشترك الذي يستند إلى وحدة الصف والمصير. مندد بنكبة فلسطين التي تلت وعد بلفور الظالم، وله شعر يعرّض فيه بالانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل. داع إلى مقاومة الاستعمار، وممجد لخطى الثوار من أبناء هذه الأمة أمثال جمال عبدالناصر وعمر المختار وغيرهما من قادة النضال والتحرر الوطني، وله شعر ينتقد فيه الأوضاع المجتمعية والفساد في زمانه، وكتب في المناسبات، كما كتب في الرثاء. يتجه - أحيانًا - إلى استخلاص الحكم والاعتبار، وله شعر يتصدى فيه لدعاة الحداثة الشعرية القائلين بالتخلي عن القوافي والأوزان في عملية بناء القصيدة، إلى جانب شعر له يعبر فيه عن أهمية الوحدة الوطنية بين أتباع الديانات على تباينها. تتميز لغته بالطواعية، مع قوة في العبارة، وجهارة في الصوت، وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية إطارًا في بناء قصائده.
لقب بشاعر الشباب الحر.
مصادر الدراسة:
- ديوان الشعر الشمالي في القرن العشرين - المجلس الثقافي للبنان الشمالي: جروس برس - طرابلس 1996.