سلامة محمد مرسي العباسي.
ولد في قرية سبك الأحد (مركز أشمون - محافظة المنوفية)، وتوفي في القاهرة.
قضى حياته في مصر.
تلقى علومه الأولى في كتاب قريته، ثم حاول استكمال دراسته بالالتحاق بمدرسة المعلمين ولكنه فصل منها لأسباب سياسية.
بدأ حياته العملية كاتبًا للحسابات بمستشفى الشبراويشي بالجيزة، ثم اشتغل محررًا بقسم التحقيقات بجريدة الجمهورية (القاهرة)، ثم انتقل إلى القسم الأدبي وظل يعمل به حتى زمن رحيله.
نشط في العمل الثقافي من خلال عمله الصحفي، إذ كان يكتب عمودًا في جريدة الجمهورية، تحت عنوان «للحب»، كما نشط في العمل المسرحي والأوبرالي، حيث كتب أوبرا «أنس الوجود»، وتغنى بأشعاره بعض مشاهير المطربين، وقد شارك في الكثير من المناسبات القومية.
الإنتاج الشعري:
- له عدة قصائد مفردة منشورة في صحف ودوريات عصره منها: «وكان لا بد أن يحدث هذا» - كتاب الشعر في المعركة «مختارات» - دار الكتاب العربي للطباعة والنشر - القاهرة 1967، و«من عادل إلى نيكسون» - جريدة الجمهورية - القاهرة - 15/4/1970. (عادل هو نجل المترجم وكان طفلاً)، وقصيدة بعنوان: «وسام المجازر» - جريدة الجمهورية - القاهرة - 8/8/1982.
الأعمال الأخرى:
له عدد من المسرحيات الشعرية منها: مسرحية:
«في سبيل الحرية» - دار النهضة العربية - القاهرة - 1961. (وهي إكمال لقصة بدأ جمال عبدالناصر كتابتها وهو طالب، وطرحت في مسابقة أدبية لاستكمالها)، وملحمة شعرية بعنوان: «رسالة إلى أمي» - (مخطوطة)، ومسرحية: «أيام الشمس» - (مخطوطة)، وأوبرا «أنس الوجود» - لحنت وعرضت في دار الأوبرا المصرية.
شاعر وطني وقومي، شعره غزير متنوع بين الفنون الشعرية الحديثة منها المسرح والأوبرا والأغنية، وهو ينتمي من حيث البناء إلى قصيدة التفعيلة، ويتراوح
بين الذاتي والموضوعي، غير أن الموضوع الوطني يستأثر بجانب كبير من تجربته الشعرية، لا سيما في مسرحياته، ففي شعره نزعة إنسانية وتجسيد لحلمي العدل والحرية، لغته سلسة وخياله متأثر بالمجددين من شعراء الرومانسية ولا سيما شعراء أبولو، توصلاً إلى معجم الشعر القومي في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، في نزوعه إلى الربط بين قضايا الأمة العربية في مختلف أقطارها، وتحريضها على تحقيق آمالها ورسالتها التاريخية.
مصادر الدراسة:
- لقـاء أجـراه الباحـث عـزت سعدالدين بأفراد من أسرة المترجم له - القاهرة 2004.