سلامة إبراهيم حجازي.
ولد في مدينة الإسكندرية، وتوفي في القاهرة.
عانى اليتم مبكرًا، ونشأ في بيئة دينية، فحفظ القرآن الكريم، وأجاد ترتيله وهو في الحادية عشرة، وكان يغشى حلقات الذكر والإنشاد الديني مما عمق في نفسه الحسّ الفني ونـمّى لديه الموهبة الفطرية.
عمل في صنائع بسيطة بقصد كسب الرزق، كمساعد حلاق، وقارئٍ للقرآن في المآتم، ورافع للأذان للصلاة.
حين اتجه إلى الفن كتب القصائد والأغاني، ولحنها، وغناها، أو غنى الكثير منها، كما ألف فرقة مسرحية، أمدها بأعمال من تأليفه، وإخراجه، كما شارك في الغناء والتمثيل، وقد أخذ مسرحه (الغنائي) موقعًا لا ينكر في تأصيل فن المسرح العربي أوائل القرن العشرين.
أقام عروضه المسرحية وحفلاته في الإسكندرية والقاهرة، وفي دمشق وبيروت.
الإنتاج الشعري:
- له مجموعة قصائد في كتاب: «الشيخ سلامة حجازي» - تأليف محمود أحمد الحفني - القاهرة 1968.
شعره طريق إلى الغناء، ووسيلة إلى التطريب وإجراء الألحان، ولهذا لا نجد في نظمه معاني عميقة، ولا صورًا مبتكرة، بقدر ما نجد معاني طريفة وصورًا مألوفة يسهل إدراك مغزاها عند المتلقي، وقد أوصلته هذه النزعة المسيطرة بحكم المهنة - إلى الاعتناء بالمحسنات البديعية، بصفة خاصة الجناس والطباق، وردّ الأعجاز على ما تقدمها، والتقسيم، والتضمين.
أقيمت له لوحة تذكارية في بهو دار الأوبرا المصرية، كما أصدرت هيئة البريد بالقاهرة (عام 1967) طابع بريد تذكاريًا يحمل صورته، لمناسبة مرور نصف قرن على رحيله.
مصادر الدراسة:
1 - فكري بطرس: من أعلام المسرح الغنائي في مصر - الدار القومية للطباعة والنشر - القاهرة 1966.
2 - محمد قابيل: موسوعة الغناء المصري في القرن العشرين - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1999.
3 - محمود أحمد الحفني: الشيخ سلامة حجازي رائد المسرح العربي - دار الكاتب العربي - القاهرة 1968.