سليم بن شاهين سركيس.
ولد في بيروت، وتوفي في القاهرة.
عاش في لبنان، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر.
تلقى تعليمه الأولي في مدرسة عين زحلتا، ثم في المدرسة الوطنية.
عمل بالصحافة مع عمه خليل سركيس في «لسان الحال» مما عرضه لعنت الرقيب التركي الذي دفعه إلى مغادرة لبنان إلى فرنسا (1892) حيث التقى بالأمير أمين رسلان وبعض رجال جمعية «تركيا الفتاة» فأصدر معهم جريدة «كشف النقاب»، انتقل بعدها إلى لندن فأنشأ فيها جريدة «رجع الصدى» ولم تعمر طويلاً مما دفعه للمغادرة إلى مصر والاستقرار في الإسكندرية (1894) وأصدر فيها جريدته «المشير» الأسبوعية التي أثارت بنقدها اللاذع حفيظة الدولة العثمانية، فحكمت عليه بالإعدام غيابيًا مما اضطره إلى الانتقال إلى القاهرة، وفيها أصدر مجلة «مرآة الحسناء» النسائية نصف الشهرية باسم الآنسة مريم مزهر، وأصدر منها 23 عددًا.
ارتحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأقام فيها خمس سنوات متنقلاً بين بوسطن ونيويورك، وأنشأ فيها «الراوي» ثم «البستان» قبل عودته إلى مصر (1905) وإصداره «مجلة سركيس» التي داوم على إصدارها حتى أواخر أيامه، إلى جانب تحريره في بعض الصحف المصرية الكبرى كالمؤيد والأهرام، كما عمل سكرتيرًا خاصًا لأمراء آل لطف الله حيث عهدوا إليه بالمهمات الأدبية والسياسية.
الإنتاج الشعري:
- له «ديوان سليم سركيس» (لم تشر المصادر إلى كونه مطبوعًا أم مخطوطًا)، وقصيدة: «تهنئة للعروسين» - مجلة المشير - 25 من يونيو 1898، وقصيدة: «ابن يداعب أباه أو سليم سركيس وابنه» - جريدة البرق - العدد 212 - السنة الخامسة 1913، وقصيدة «لغز» - مجلة الجنان.
الأعمال الأخرى:
- صدر له من الكتب: «الأرز» - بيروت 1885، و«الشاري» - المطبعة اللبنانية - بيروت 1888، و«الندى الرطيب في الغزل والنسيب» - المطبعة الأدبية - بيروت 1888، و«مسيو ليكزك أو بوليس باريس» - 1892، و«رجع الصدى» - لندن 1893، و«سر مملكة» - مصر 1895 (قصة)، و«غرائب المكتوبجي» - مطبعة السلام - مصر 1896، و«قصة جوزفين» (امرأة نابليون الأول) - نيويورك 1901، و«القلوب المتحدة في الولايات المتحدة» - مطبعة مرآة الغرب - نيويورك 1904، و«رحلة السيدة نجلا صباغ الزحلية» - 1911، و«الأمراء آل لطف الله في سنة 1920» - مصر 1921، و«تحت رايتين» (قصة).
شاعر تقليدي، نظم في أغراض تتنوع بين الخاص والعام، وتكشف عن اهتمامه بالحياة والتأمل في الوجود الإنساني، وله قصائد في الغزل وأخرى في الوصف، وثالثة في الكناية أجرى فيها حوارًا شعريًا بينه وبين ابنه الرضيع ليكشف عن بعض خصاله في صياغة اعترافية محببة، محافظًا على العروض الخليلي والقافية الموحدة.
مصادر الدراسة:
1 - جورجي نقولا باز: سليم سركيس، حياته - المطبعة الأدبية - بيروت 1926.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - لويس شيخو: تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين (ط3) - دار المشرق - بيروت 1991.
4 - الدوريات:
- جريدة الأهرام - أول فبراير 1926.
- عيسى إسكندر المعلوف: المرحوم سليم سركيس فقيد القطرين - المرأة الجديدة - 6:53.