سليم عباس حمدان
سيرة الشاعر:
سليم بن عباس حمدان.
ولد في بلدة باتر، وتوفي في مدينة صيدا (لبنان).
عاش في لبنان، والولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وفلسطين، وسورية.
تلقى تعليمه المبكر في المدرسة الداودية في عبية (1901)، ثم تابع دراسته في مدرسة المعارف الحميدية بكفر متى، وبعدها في مدرسة الأمريكان بصيدا حيث أتقن الإنجليزية إلى جانب العربية.
هاجر مع شقيقه إلى الولايات المتحدة الأمريكية (1907) حيث عمل بالتجارة ثم بالصحافة، وعاد إلى لبنان بعد الحرب العالمية الأولى وعمل بالتأليف والترجمة إلى جانب نشاطاته السياسية والأدبية، كما عمل معلمًا في المدرسة الداودية، وأصدر جريدة الصفاء ببيروت (1927 - 1928) التي أزعجت الاحتلال الفرنسي باتجاهها المقاوم، مما دفع المحتل لإغلاقها بعد الفشل في إسكاته بالمال، غير أنه عاد إلى العمل بالصحافة (1942 - 1946) في عدد من الصحف الصادرة في مصر وفلسطين وسورية، منها: الأهرام والمقطم المصريتان، والوفاء الفلسطينية، هذا وقد عمل في إذاعة القدس متعاونًا مع عجاج نويهض، انتقل بعدها إلى جبل الدروز حيث عمل بالتدريس في عدد من المدارس الرسمية، منها مدرسة «بيشوب سكول» المتخصصة بتعليم العربية لغير الناطقين بها، ومدرسة المعارف بالسويداء، إلى جانب قيامه بالتحرير في جريدة «الجبل» حتى عام 1948.
كانت له مراسلات مع الأمير شكيب أرسلان، وإحسان الجابري، ورياض الصلح.
الإنتاج الشعري:
- صدر له الدواوين التالية: «الحمدانيات»: نشر في أمريكا إبان إقامته فيها - «أطياف» 1954 (بمقدمة لكمال جنبلاط) - «الدر النظيم من مختارات السليم» (ديوان صغير يضم آخر ما نظم في أغراض مختلفة)، وله قصائد نشرت في مجلة الأماني، منها: من تحيات الاستقلال - جـ23/ 1964 - حسن كامل الصباح - جـ24/ 1964 - دار الدروز - مآثر ينوه بها شاعر - وحملتم للهدى مشعاله.
الأعمال الأخرى:
- صدر له «المدنية والحجاب» - بيروت 1928، كما ترجم عددًا من الروايات، منها: «أمير صور» - «عطيل»، و«المرأة العاثر»، و«تحليل النفس» (نشرتا في مجلة العروس الدمشقية).
ارتبطت تجربته الشعرية بعمادين أساسيين: الأخلاق الكريمة، والقضايا العربية؛ فجاءت قصائده دفاعًا عن الخُلق وجهادًا في سبيل حرية بلاده وحفاظًا على قوميته العربية وتعبيرًا عن دعوته إلى الإصلاح والنقد الاجتماعي، إلى جانب قصائد غير قليلة في وصف الطبيعة (شلال حمّانا وواديها، ووادي العرائش، وقاعة شمعايا) وبعض أحداث التاريخ، حافظ في نتاجه على تقاليد القصيدة العربية لغة وأسلوبًا وتصويرًا محكمًا، ووزنًا وقافية.
مصادر الدراسة:
1 - نجيب البعيني: شعراء من جبل لبنان - دار الريحاني - بيروت 1987.
2 - الدوريات: مجلة الأماني - جـ77/ 1968، 1969.
