سليم بن أنيس بن قصاب حسن الدمشقي.
ولد في دمشق: في أسواقها مارس تجارته وفي مجالسها أنشد شعره، وفيها توفي.
أخذ العلم واللغة والأدب عن علامة الشام سليم العطار، كما حرص على حضور مجالس العلم ومداومة الاطلاع، فكان ملازمًا لابن خاله أحمد الحلبي وأحمد عابدين وغيرهما من علماء دمشق.
نشأ رقيق الحال، فرعاه محمد باشا العظم - أحد سَراة الشام ووزير الأوقاف في العهد التركي، وأتاح له العمل في تجارة الأقمشة حتى اتسع رزقه، ويقال في هذا إن الباشا وكان في زيارة الحرم النبوي بالمدينة المنورة، رأى رسول الله () في المنام يوصيه بالإحسان إلى المترجم له، الذي نظم في الرسول قصيدة مديح، وقد كان والده شاعرًا، يوصف بأنه أشعر منه.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «نشأة الصِّبا ونسمة الصَّبا» - مطبعة الجمعية الخيرية بدمشق الشام 1298هـ/ 1880م، وله أشعار مفقودة، ورسائل ضائعة لم تطبع.
تنقسم قصائد ديوانه في خمسة أبواب: المديح، والغزل، والهجاء، والرثاء، والموشحات. وقد مارس التخميس والتشطير والتأريخ بالشعر، وفي هذا تتأكد تقليديته، كما نظم «بديعية» في مدح الرسول، زاد فيها أكثر من عشرين نوعًا من المحسنات البديعية.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ2) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - إسكندر لوقا: الحركة الأدبية في دمشق - مطابع الف باء الأديب - دمشق 1976.
3 - عبداللطيف صالح فرفور: أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - دار الملاح، دار حسان - دمشق 1987.
4 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
5 - محمد أديب تقي الدين الحصني: منتخبات التواريخ لدمشق - دار الآفاق الجديدة - بيروت 1979.