سليم بن أيوب مفرج.
ولد في قرية بشمزين (منطقة الكورة - شمالي لبنان)، وتوفي في مدينة بيونس آيرس (الأرجنتين).
عاش في لبنان، والأرجنتين.
تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدرسة رجاء الوطن بقريته، وانكب بعدها على المطالعة والتثقف الذاتي في علوم العربية وآدابها.
أسهم في إصدار جريدة السلام التي توقفت بعد هجرته.
هاجر إلى الأرجنتين (1929) وعمل في تجارة الأخشاب وتصنيعها وعاش في كبيجا والمونتي بأعالي جبال كوردوبا (قرطبة) وكوّن ثروة واسعة.
كان عضوًا مؤسسًا في الجامعة الثقافية اللبنانية، وعضوًا بارزًا في الندوة الأدبية في الأرجنتين، وكان منزله ملتقى الأعضاء حتى أطلق عليه الصومعة، وكان له نشاط اجتماعي وخيري ملحوظ بين المغتربين العرب.
عقد مؤتمرًا لمناقشة فكرة اتحاد الجمعيات اللبنانية في أمريكا، وكان أول من اقترح على الحكومة اللبنانية إنشاء وزارة للمغتربين، وإنشاء قنصليات عدة للتواصل بين لبنان المغترب ولبنان المقيم.
ترأس وفد الأرجنتين لحضور مؤتمر المغتربين في بيروت (1960)، ومؤتمر الجامعة اللبنانية في العالم (1964)، وشارك في مؤتمر (1973).
منحه الرئيس اللبناني سليمان فرنجية وسام الاستحقاق اللبناني المذهب، وبعد وفاته أقامت له الجالية اللبنانية والعربية حفل تأبين ضخم في الأرجنتين، وتحولت جنازته إلى حفل تأبين شارك فيه عدد كبير من الأدباء والشعراء.
الإنتاج الشعري:
- صدر له ديوان: «لبنانيات مهجرية» - مطبعة ميسلون أفنيدار يغادافيا - بيونس آيرس 1976، وله قصائد نشرت في كتاب: «أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية»، وله قصائد نشرت في عدد من الصحف الوطنية والمهجرية: المراحل (البيروتية)، الاتحاد اللبناني، الجريدة اللبنانية السورية بالأرجنتين. الأعمال الأخرى: - له مقالات نشرت في عدد من صحف عصره في لبنان والأرجنتين، وله رسائل متبادلة مع أدباء وشعراء عرب، وترجم سيرة حياة البطل الوطني الأرجنتيني «سان مرتين» طبعها للتوزيع في حفل تدشين إقامة نصب تذكاري له أقامته الجالية اللبنانية في الأرجنتين، وله مقالات وقصائد باللغة الإسبانية تضمنها ديوانه المطبوع.
محوران يرسمان إطارًا لتجربته الشعرية: المناسبات الوطنية والدينية التي تمنحه فرصة التغني بجمال لبنان ورفعة أهله، والمراثي التي يسوقها لتمجيد عظماء العرب، وبخاصة أبناء الشام، يدور المحوران على معاني الوطنية والحنين إلى الوطن، ويتسعان لطرح قضايا المستقبل وهموم السياسة ومزالقها. كتب عن فلسطين، ورثى شوقي، ونقد فتاة لبنان، وتألم لضياع ممتلكاته.. في نظم سردي الطابع محكم العبارة، من الموزون المقفى.
مصادر الدراسة:
1 - أنطوان القوال: سراج الحبر - البيت الثقافي - زغرتا 1989.
2 - جورج صيدح: أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية - مكتبة السائح - طرابلس 1999.
3 - فؤاد الترك: مقدمة ديوان المترجم له - مطبعة ميسلون أفنيدار يغادافيا - بيونس آيرس 1976.
4 - نزيه كبارة: أدباء طرابلس والشمال - دار مكتبة الإيمان - طرابلس 2006.