سليمان بن أبي الحسن الحسيني الزيدي الدسنوي البهاري.
ولد في قرية دسنة (بهار - الهند)، وتوفي في مدينة كراتشي (باكستان).
ينسب إلى دار الندوة.
عاش في الهند، وزار لندن وباريس والقاهرة.
تلقى مبادئ التعليم عن أبي حبيب النقشبندي، ثم سافر إلى بهلواري (1898) وقضى فيها عامًا حيث أخذ عن محيي الدين المجيبي البهلواري، ثم قصد مدينة
(دربهنكة) وقضى عامًا في المدرسة الإمدادية ومنها إلى (لكهنؤ) حيث التحق بدار العلوم (1900) ودرس فيها خمس سنوات متتلمذًا على المفتي عبداللطيف السنبهلي والسيد علي الزينبي الأمروهوي، والمولوي شبلي بن محمد علي الجيراجبوري وحفيظ الله البندولي وفاروق بن علي العباسي الجرياكوتي.
تبادل مع العلامة شبلي بن حبيب الله البندولي نيابة تحرير مجلة الندوة ثلاث مرات (1906 - 1911)، ثم عين أستاذًا بدار العلوم (1907)، واستقدمه المولى أبوالكلام إلى كلكته (1911) لمشاركته في تحرير جريدة الهلال، كما اختير أستاذًا للغات الشرقية في كلية بونا - جامعة بومباي (1912) مدة ثلاث سنوات.
كلفه أستاذه شبلي بن حبيب إكمال سلسلة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، ونظارة دار المصنفين.
تولى رئاسة تحرير مجلة المعارف الشهرية.
اختير عضوًا في وفد الخلافة إلى عاصمة الجزائر البريطانية (1919) مرافقًا الزعيم محمد علي الرامبوري وحسين البهاري لتبليغ وجهة نظر مسلمي الهند في الخلافة العثمانية، كما ترأس وفد الخلافة إلى الحجاز للإصلاح بين الملك عبدالعزيز والشريف حسين (1923)، ثم ترأس وفد بلاده لحضور مؤتمر العالم الإسلامي (1925) واختير نائب الرئيس لجلسات المؤتمر.
انتقل إلى كراتشي (1950) فترأس جمعية علماء الإسلام في باكستان.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في مصادر دراسته.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات كثيرة منها: تكملة سيرة النبي، أرض القرآن، سيرة عائشة، سيرة مالك، خيام، والملاحة عند العرب.
نظم في عدد من الأغراض التي تتفق وثقافته الدينية ونزعته الإصلاحية وخبراته التربوية كالوصف والحث على الرضا بقضاء الله والصبر على المكاره وذكر الموت
والاتعاظ به، تميزت قصائده بكثرة الصور البيانية وحسن اختيار العبارة ودقة الألفاظ وقوتها.
منحته جماعة «عليكره» الإسلامية شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب (1943).
مصادر الدراسة:
1 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
2 - عبدالحي الحسني: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر - دار ابن حزم - بيروت 1999.