سليمان نصر.
ولد في قرية قلحات (منطقة الكورة - شمالي لبنان) وفيها توفي.
عاش في عدة قرى لبنانية، متعلماً، ومعلماً.
تلقى تعليمه المبكر في قريته، ثم في مدرسة البلمند المجاورة، ثم قصد مدرسة البستان في المحيدثة لصاحبها الشيخ إبراهيم المنذر، فدرس العربية والفرنسية.
اشتغل بالتدريس في قريته، وفي مدرسة دير البلمند، وبعد تنقلات قصد طرابلس فعلم في مدرسة الروم الوطنية (1924) - ثم انتقل إلى مدرسة الكلية الوطنية في الشويفات فظل فيها زهاء ثلاثين عاماً.
عمل في التعليم ما بين (1913 و1963).
الإنتاج الشعري:
- له «راهبة عبرين» - قصة منظومة عن حكاية بعنوان «بديع وراحيل» - وهي مطولة من الشعر العمودي، تنوعت فيها القوافي لتجاري تسلسل الأحداث، وتعدد الأمكنة، والمتكلمين (مجهولة البيانات)، و«باقة من ورودي الضائعة» - ديوان صدر بعد وفاته - المركز الفني للطباعة والإعلان - طرابلس (لبنان) 2002 . (تضمن الديوان مطولته القصصية المفقودة: «راهبة عبرين» - وتصدرته كلمة لابنة المترجم له، ونبذة تعريفية عن حياته وفنه بقلم سمير سليمان - وتبعتها كلمات أخرى أكدت أن الديوان لا يشمل كل شعره، بل ما أمكن جمعه بعد احتراق النسخة الكاملة التي كان المترجم له أعدها بنفسه وأودعها إحدى مطابع بيروت، التي احترق فيها الديوان إبان الأحداث الدامية التي تعرضت لها المدينة)، ونشرت له قصائد في ديوان الشعر الشمالي الصادر عن المجلس الثقافي للبنان الشمالي، ونشرت له قصائد في مجلة الزهراء، ومجلة
صوت الشباب، ومجلة الأديب.
طرق معظم أبواب الشعر التقليدية، باستثناء ما ترفع عنه من المدح والهجاء، أو يعافه كالنوح والبكاء، ومع هذا فأكثر شعره ينبعث عن مناسبات، بخاصة التهاني والمراثي والمراسلات الإخوانية. غنّى في شعره للطفولة والأمومة والريف والطبيعة، وكتب القصيدة القصيرة، والمطولة القصصية، بل امتدت إلى أن تكون رواية منظومة، تتراءى في بعض قصائده ملامح من المعري، ومن الشاعر القروي. نظم القصيدة الموحدة القافية، وذات القوافي المتعددة . والرباعيات، والأرجوزة المصرعة، وقد يمزج
بين أكثر من تشكيل شعري في القصيدة الواحدة، وقد سبقه فوزي المعلوف وإيليا أبو ماضي إلى هذا الصنيع. وقد تعددت قصائده القصصية بما يدل على طول نفسه، وامتداد خياله، وقد ظلت قصائده ملتزمة بالعروض الخليلي.
مصادر الدراسة:
1 - المجلس الثقافي للبنان الشمالي: ديوان الشعر الشمالي - دار جروس برس - طرابلس 1996.
2 - ما قيل عنه في مهرجان تكريمه عقب صدور ديوانه.