سهيل بن زكي أيوب.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية، وفي إمارة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة).
تلقى مراحل تعليمه قبل الجامعي في التجهيزية الأرثوذكسية بدمشق، وبعد أن حصل على شهادة البكالوريا فيها (1953) التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق،
فتخرج فيها عام 1957.
مارس المحاماة، ومعها اتجه إلى الترجمة الأدبية عن اللغتين: الإنجليزية والفرنسية اللتين كان يجيدهما، حتى أصبح - بما ترجم كمّاً ونوعًا وجودة - من أشهر وأوثق الأسماء العربية في مجال ترجمة النصوص الإبداعية خاصة.
كان عضوًا في نقابة المحامين (السورية) واتحاد الكتاب العرب، ومجلس مطرانية السريان الكاثوليك بدمشق.
تولى الإشراف على تحرير مجلة «المحامون» التي تصدرها نقابة المحامين.
الإنتاج الشعري:
- صدر له: ديوان «جرار الطيب» - دار عويدات - بيروت 1962، (يضم الديوان ثلاثًا وثلاثين قصيدة من الموزون المقفى عدا قصيدتين)، وقد تضمن الديوان إشارة وعد بإصدار ديوان آخر، بعنوان: «لكأنني سكرى تراني أنسى»، ولكنه لم يصدر.
الأعمال الأخرى:
- هذّب ولخّص عددًا من حكايات «ألف ليلة وليلة» لتكون صالحة للناشئة، كما أصدر سلسلة كتب بوليسية، وأخرى عن الأساطير والمغامرات.. يتوجه بها إلى الطفل والفتى العربي، كما ترجم عددًا كبيرًا (34 كتابًا) في الرواية والقصة القصيرة والسير وأدب الطفل، منها: «فاوست لجوته»، و«الغريب» لألبيركامي، و«أمسيات قرب قرية ديكانكا» لجوجول، وأقاصيص «سيباستبول» لتولستوي، و«الوميض» لشتاينبك، و«أيام العمر وسكان الكهف» لوليم سارويان، و«أوليفر تويست» لتشارلز ديكنز، و«أحدب نوتردام» لفيكتور هيجو، و«المركيزة» لجورج صاند، و«طفولتي ومولد إنسان» لمكسيم جوركي، و«الجذور» لأليكس هايلي، وكتب دراسة أدبية عن الشاعر علي محمود طه، مع مختارات من شعره.
لم يُلق المترجم له بثقله المعرفي وراء شعره، الذي لا يوصف بالغزارة، ولا التنوع، فضلاً عن أنه يرتبط بزمن الشباب، لهذا جاء عفو الخاطر، خفيفًا، رشيقًا، سهلاً، قريب المعاني، اختار له الإيقاعات الخفيفة من البحور القصار والمجزوءة، يمثل الغزل فيه خطًا أساسيًا، وتتراءى في ديباجته ملامح من نزار قباني.
نال شهادة تقدير من المؤسسات الثقافية في روسيا، ودُعي دعوات رسمية لزيارة روسيا والصين وألمانيا وكوريا تقديرًا لإسهامه في نقل آدابها إلى العربية.
أقام له اتحاد الكتاب العرب بدمشق حفل تأبين أشاد بجهوده.
مصادر الدراسة:
1 -الدوريات: عيسى فتوح: وداعًا سهيل أيوب - الأسبوع الأدبي - الصادر عن اتحاد الكتاب العرب - رقم 323 - 6/8/1992.
2 - لقاءات أجراها الباحث عيسى فتوح مع نجل المترجم له، وعدد من رفاقه المحامين، وقراءة في الكلمات التي ألقيت في حفل تأبينه 2001.