سيد إبراهيم علي.
ولد في القاهرة، وفيها توفي.
تلقى تعليمه بكتّاب الشيخ فرج، بحيّ القلعة، وكان يملك خطًا جميلاً، ثم التحق بالقسم النظامي بالأزهر، فتنبه مصطفى الغر لموهبته في كتابة الخطوط العربية، فرعى موهبته وسددها، وفي مجال اللغة والأدب احتضنه أستاذه (السوري) كمال الدين القاوقجي، فأضاف عشقه للشعر إلى عشقه للخط، فحفظ من المتنبي والمعري الكثير.
مارس مهنة الخط، كما كان يدرس هذا الفن في كلية دار العلوم في الأربعينيات والخمسينيات، وفي مدرسة تحسين الخطوط (لمدة نصف قرن)، وفي معهد المخطوطات العربية، وفي الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كان خبيرًا في الخطوط أمام المحاكم المصرية.
كان عضوًا في جماعة أبولو، والمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (لجنة الفنون التشكيلية)، وعضوًا بلجنة تيسير الكتابة العربية (1947) المنبثقة عن المجمع اللغوي بالقاهرة.
الإنتاج الشعري:
- نشر قصائده في مجلة أبولو، ومجلة العصور، ومجلة الرجاء، وله في أبولو عدة قصائد ومقطوعات.. منها: «ماذا يضيرك؟» - سبتمبر 1932، «نجوى والد» - أكتوبر 1932، «لهفة» - أكتوبر 1932، «لوحة فنان» - نوفمبر 1932، «المستسلم» - سبتمبر 1933، «ملك» - سبتمبر 1933، «الهيكل العظمي» - سبتمبر 1933، «الأشجان» - مارس 1934.
الأعمال الأخرى:
- كتب المقالة الأدبية، منها: «أبو العلاء في المنام» - أبولو - أكتوبر 1932، «لون من الأدب» - أبولو - فبراير 1933، «الطبيب والكاتب والخطيب» - «الكتاب التذكاري عن الدكتور محجوب ثابت»، وألف عن تاريخ الخط العربي، وفنونه، ونماذجه، وروائعه عددًا من الكتب والكراسات، التي قررتها وزارات التربية على تلاميذها في مصر والسودان وأقطار الخليج العربي، وباكستان وإيران، وإبداعاته الخطية تنتشر في العالم الإسلامي، منها: كتب خطوط سورة الجمعة كاملة في صحن مسجد جاما بالهند - وشارك في كتابة قاعدة السلاطين وبوابة القصر بتركيا - وكتب عناوين مئات من الصحف والكتب في أنحاء الوطن العربي.
شاعر مقل، يصدر عن وجدان رهيف وخاطر حر، يلتقط اللحظة ويصور ظاهرها في أبيات لا تطول عادة، ولكنها تشبع المعنى الذي يروم، فمع تنوع موضوعاته، ومحاولة
الابتكار فيها، يبدو مثوله في أثنائها أهم ما تنطوي عليه.
تطغى شخصية الخطاط على جانب الشعر، ولهذا اتجه إليها الكتاب الذين كتبوا عنه، مثل خالد محمد خالد، وفاروق شوشة، والعوضي الوكيل (في مصر) ومحمد شريفي
الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالجزائر.. وغيرهم. وكذلك اتجه التكريم، إذ عُرِف بلقب: أمير الخط العربي، وعميد الخط العربي، وشاعر الخط العربي، ونظّم مركز الأبحاث
للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية مسابقته الدولية عام 2000 باسمه «عميد الخط العربي سيد إبراهيم»، وكُرّم في عيد العلم (1979) كونه رائدًا من رواد التعليم،
وأقيمت له معارض في حياته وبعد رحيله.
مصادر الدراسة:
الدوريات:
1 - خالد سيد إبراهيم: سيد إبراهيم شاعر الخط العربي - مجلة العربي (الكويتية) - نوفمبر 1998.
2 - العوضي الوكيل: ديوان رسوم وشخصيات - مكتبة الاعتماد بمصر - 1960.
3 - فاروق شوشة: سيد إبراهيم شاعر الخط العربي - الأهرام - 11/7/1999.