سيد عبدالعاطي

1414-1373هـ 1993-1953م

سيرة الشاعر:

سيد عبدالعاطي عبدالله.
ولد في بلدة السّمطا (محافظة قنا - صعيد مصر)، وفيها توفي.
عاش في مصر.
تخرج في معهد المعلمين العالي (1973).
عمل مدرسًا بمدارس وزارة التربية والتعليم بالمرحلة الإعدادية بمحافظة قنا.
كان عضوًا مؤسسًا لجماعة «رباب» الأدبية بقنا، ولجماعة «أدبية» بقنا أيضًا.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «من ترتيلات سيد عبدالعاطي» - قصر ثقافة قنا - الهيئة العامة لقصور الثقافة 1993 (بعد رحيله)، وله قصائد في كتاب: «صمت الوقت» - قصائد لشعراء مدينة قنا - مركز الفكر العربي للدراسات والنشر - القاهرة 1992، ونشرت له قصائد في الصحف والمجلات: صوت قنا - مجلة الكاتب - مجلة الشعر - صحيفة الجمهورية - صحيفة المساء.
يكتب على نسق قصيدة التفعيلة، شأن بعض شعراء السبعينيات في مصر، الطابع السردي يقود تجربة القصيدة، في حين تجنح صورها إلى الرمز والغموض، تتدافع قصيدته في مقاطع، يقترب بعضها من صور الحياة اليومية، ويضرب الآخر موغلاً في الإغراب، قد ينتهي التركيب إلى نوع من الطرافة المثيرة للفكر والشعور.

مصادر الدراسة:
- لقاء أجراه الباحث أحمد الطعمي مع محمود مغربي صديق المترجم له - قنا 2003.

عناوين القصائد:

أمي والترتيلات الأخيرة

حِنّاءٌ كَفٌّ أمي
أتداخلُ في الطّيبِ وفي الحنّاءِ
أترجمُ كل َّخطوط الكفِّ
وأبحث عنك كرومًا وسط الزرع وأنمو زرعًا
في الأحراشِ
أدوِّن فوق الطّير رسومي
وأخافُ فأهرع للنهرِ
وأجذبه نحوي والنهرُ يصلّي
والجدرانُ تمرّ من الأبوابِ وأجري نحو العشبِ
فينزلق العشبُ من الأنف نزيفًا
وملكت ذراعين من النهر وأوديةً كالعطر وصلصالاً
أقذفُ بالأحجارِ
أهلِّل هذي الثورة
تلتفّ الشرنقة ويحبس صوتي وأنا المكرْ
وأهرع للتجويف وأندسُّ مع الشعراءِ
مع النخلِ الشجرِ الماءِ مع التبنِ
طلعتُ لعينيك جنينًا ممتلئًا بالشعر وبالثورهْ
والليلُ على الأبوابِ يوسوسُ
وتميماتٌ تتنفّس في الأطفال وفيَّ
نسيرُ إلى البئر تسير قلوبُ الأطفالِ
وتسترجعُ كلَّ القصصِ
تفرُّ الأطفالُ الخوفُ غبار
تمتلئ الرئتانِ
فأعمى العينين صلاةً وتراتيلاً، سُورًا
من شرِّ الوسواس الخنّاس
وأرسمك كرمزْ
في العودة تدمى قدمايَ
وأمي قالت
والصُّبْحُ حروفٌ تدركها أنت وأطفالُ
القريةِ
تجمعها لحنًا في الأجران غلالاً
تطفئه أطفال المدن فوانيسًا ومصابيحًا
قلت جوار الليل شموسٌ مثقلةٌ تقرأ كتبًا
والخبز البيض الأرْز
و
وفي الصبح ندورُ ونلهو عند البئرْ
في الباكيةِ
يطقطقُ خشبُ السلَّم عطنًا
وتدبُّ الأمُّ على الأطفالِ تغني
أفزعُ في النوم ووجهك عند البئرِ
رموزٌ وخفافيشْ
تفزعُ أمّي
باسم اللهِ
تدبُّ على الظهر تهزُّ الركبةَ أصحو
وقُلْتُ الخبزُ جوار الخوفْ
تدبُّ الأمُّ ومن شرِّ الوسواسِ الخنّاسْ