شفيق بن عبدالجبار بن قدوري الكمالي.
ولد في بلدة البوكمال (شرقي سورية - قرب الحدود العراقية) وتوفي في بغداد.
رجل سياسة وشاعر أديب.
عاش صدرًا من طفولته في البوكمال، ثم انتقل إلى بغداد حيث أكمل مراحل دراسته الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية. وتخرج في كلية الآداب بجامعة بغداد (1955)، ثم حصل على درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة (1962) عن رسالة بعنوان: «الشعر عند البدو»، وكان آنذاك لاجئًا سياسيًا في القاهرة.
بدأ حياته العملية مدرسًا بمدينة الموصل (1955) ثم فصل وسجن لنشاطه السياسي، وبعد إعلان الجمهورية أعيد إلى التدريس ببغداد، ثم اضطر إلى الهرب إلى
سورية، ومنها انتقل إلى مصر (الإقليم الجنوبي من الجمهورية العربية المتحدة).
بعد تغيير انقلابي في العراق عاد إلى وطنه فعين بوزارة الإرشاد، ثم مدرسًا في كليتي الآداب بجامعتي بغداد والمستنصرية (1964)، وفي العام 1968 اختير وزيرًا للشباب، ثم سفيرًا (1970) ثم وزيرًا للإعلام.
كان رئيسًا لاتحاد الأدباء في العراق، وأمينًا عامًا لاتحاد الأدباء العرب.
أسس دار «آفاق عربية»، ورأس مجلس إدارتها وتحرير مجلتها (1976) وأقام مهرجانًا عربيًا ضخمًا لألفية أبي تمام بمدينة الموصل.
كان عضوًا مؤثرًا (فكريًا وإنسانيًا) في حزب البعث العراقي والمنظمات التابعة له.
الإنتاج الشعري:
- صدر له من الدواوين: «رحيل الأمطار» - مؤسسة رمزي للطباعة - بغداد 1972، و«هموم مروان وحبيبته الفارعة» - دار الآداب - بيروت 1974، و«تنهدات الأمير العربي» - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 1975، والنشيد الوطني للجمهورية العراقية - دار ثقافة الأطفال - بغداد 1981، ونشرت الصحف العراقية كثيرًا من قصائده، وله قصائد مخطوطة كثيرة، محفوظة عند أسرته.
الأعمال الأخرى:
- كتب رواية بعنوان: «سيرة دهام» صور فيها قصة حياته، ومخطوطتها محفوظة عند أسرته في بغداد، وله دراسة بعنوان: «الشعر عند البدو» حصل بها على درجة الماجستير من كلية الآداب - بجامعة القاهرة - مطبعة الإرشاد - بغداد 1965.
شعر تسري القضايا القومية والوطنية في شرايينه فتمنحه مذاقه الخاص، في قصائده عنصر سردي واضح، يبني حكايته من مشاهد التاريخ وصور شخصياته، ويقيم من أحداث الماضي شواهد للفجائع الحاضرة. كتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، في عبارة صافية وإيقاع عذب وقواف موافقة، وكتب القصيدة الحوارية التي تنتهي إلى رمز يكتشفه المتلقي عبر حضور الجملة وغيابها والاستعاضة عنها بالنقط (قصيدة: كلمات مباشرة) النفس التراثي حاضر في ألفاظه وليس في بناء القصيدة. في عدد من القصائد قلب مقهور وحسّ بالفقد وتوقع الفجيعة.
مصادر الدراسة:
1 - جعفر صادق التميمي: معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع - شركة المعرفة للنشر - بغداد 1991.
2 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين (جـ1) - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995.
3 - خليل إبراهيم عبداللطيف: أدباء العراق المعاصرون - مطبعة النعمان - النجف 1972.
4 - عبدالمطلب حامد الراوي: شعراء معاصرون من الأنبار - مطبعة الأمة - بغداد 1976.
5 - قيس كاظم الجنابي: الصورة البدوية في شعر شفيق الكمالي - وزارة الثقافة والإعلام - بغداد 1981.
6 - ماجد صالح السامرائي: الزمن المستعاد - وزارة الثقافة والفنون - بغداد 1978.
7 - الدوريات: مجلة الكتّاب - العدد الخامس - السنة التاسعة: (1975) دراسات عن شعر شفيق الكمالي، بأقلام: كمال نشأت، نوري القيسي، عادل البياتي، عبدالمطلب حامد الراوي.