صالح حبيب البوسعيدي

1280-1205هـ 1863-1790م

سيرة الشاعر:

صالح بن حبيب بن صالح بن حماد البوسعيدي.
ولد وتوفي في قرية مسلمات من وادي المعاول (جنوبي الباطنة - سلطنة عمان).
عاش في عمان.
المتوافر من معلومات عن تكوينه العلمي وعمله نادر، وتذكر مصادر دراسته أنه تعلم في قريته مسلمات علوم القرآن والكتابة، وأنه كان شاعرًا وأديبًا أريبًا.

الإنتاج الشعري:
- له مقطوعتان في كتاب «قلائد الجمان».
ما وصلنا من شعره يسير؛ مقطوعتان في الغزل، معتمدًا التصوير الجسدي وتصوير المفاتن باستخدام التشبيه والاستعارة، في القطعتين طابع سردي وحوار واسترجاع، يجعل من القصيدة لوحة نابضة بالحياة.

مصادر الدراسة:
1 - حمد بن سيف البوسعيدي: قلائد الجمان في أسماء بعض شعراء عمان - مطبعة عمان ومكتبتها - مسقط 1993.
: الموجز المفيد نبذ من تاريخ آل بوسعيد - مطبعة عمان ومكتبتها - مسقط (سلطنة عمان) 1995.
2 - سيف بن حمود البطاشي: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان - (رتبه وعلق عليه: سعيد بن محمد الهاشمي) - مكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان
للشؤون الدينية والتاريخية - مسقط (سلطنة عمان) 2001.

سقطَ النصيفُ

خطرَتْ يعطِّر نشرُها الأكوانا

أرجًا ويفضح قَدُّها الأغصانا

ريّانةُ الأرداف لكنْ كشحُها

قد صار مثلي ناحلاً ملآنا

قالت وقد سقط النصيفُ برِدْفها

أمّاه قد ضاع النصيفُ وبانا

قالت لها لا يُحزنَنَّكِ إنه

قد صار محفوظًا لكم ومُصانا

عند الذي يُنسي الغريبَ نعيمَه

إذ ينعمنَّ الأهل والأوطانا

فغدت تجسُّ برِدفِها وتقول من

عهدي بردفي يمسكُ الأردانا

جودي بنظرة

عرضَتْ تخطَّر في ثناءِ عقودِ

تيهًا كخُوط البانة الأُملودِ

بمشارف الجبليْنِ من وادي الحمى

بين السُّوَيْق وربع آل سعيد

سكرى يميل بها الشراب كأنها

مصْبوحةٌ من إبنة العنقود

نظرت إليَّ بمقلةٍ مكحولةٍ

نجلاءَ من مُقَل الظِّباء الغيد

حينًا فغادرَتِ الفؤادَ مكبّلاً

في الحب بين جوامعٍ وقيود

فسألتها جُودي عليَّ بنظرةٍ

أخرى لها روحي إليَّ تُعيدي

فتبسَّمت فرأيت برقًا ساطعًا

ما بين سِمْطيْ لؤلؤٍ وبرود

ولطالما قبَّلتها زمن الصِّبا

ما بين هجعة كاشحٍ وحسود

فإذا برِيقَتها طعمْتُ مدامةً

من دهر عادٍ عُتِّقتْ وثمود