صدقي بن علي إسماعيل.
ولد في مدينة إنطاكية (لواء الإسكندرون - الشمال الغربي من سورية)، وتوفي في دمشق.
بدأ حياته في إنطاكية، حيث أتم دراسته الابتدائية والإعدادية حتى عام 1938 - ثم أتم دراسته الثانوية بين حماة وحلب ودمشق بعد انتزاع لواء الإسكندرون من سورية وضمه إلى تركيا.
التحق بجامعة دمشق، وأجيز في الفلسفة والتربية عام 1952.
قام بالتدريس في المدارس الابتدائية والثانوية ودور المعلمين والجامعة حتى عام 1967، ثم انتقل إلى الأمانة العامة للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدمشق.
بدأ نشاطه الأدبي مبكرًا (1946) بكتابة المقال الأدبي، وحرر في عدة صحف، وأصبح المدير المسؤول لمجلة الموقف الأدبي، ورئيس تحريرها، الصادرة عن اتحاد الكتاب
العرب بدمشق.
كان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 1970، كما كان عضوًا في اتحاد الصحفيين العرب بدمشق، وعضوًا في جمعية القصة والرواية في اتحاد
الكتاب.
الإنتاج الشعري:
- جمع الشاعر سليمان العيسى - صديق المترجم له - عددًا من قصائده المتفرقة، ونشرها في مجلة «الموقف الأدبي» تحت عنوان: «صدقي إسماعيل.. الشاعر، مختارات شعرية من دفاتر ما تزال مخطوطة» - العدد 77 - سبتمبر 1977، وتدل عبارة سليمان العيسى على وجود قصائد مخطوطة لم يعمل المترجم له على نشرها، ربما
بسبب شهرته بفنون أدبية أخرى، كما طبعت جريدة «الكلب» التي كانت تصدر بخط يد الشاعر وضمت الكثير من أشعاره وصدرت في مجلد عن مطابع الإدارة السياسية - دمشق 1983.
الأعمال الأخرى:
- ألف روايتين: «العصاة»، و«العطب». وتعد «العصاة» من معالم الإبداع الروائي العربي في الموجة الواقعية: العصاة: دار الطليعة - بيروت 1963، العطب: دار الآداب، بيروت، وكتب القصة القصيرة، له مجموعة: «الله والفقر» - منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970، وكتب أربع مسرحيات بعضها من فصل واحد، وهي: سقوط الجمرة الثالثة - الأحذية - عمار يبحث عن أبيه - أيام سلمون، نشرها في دوريات: الموقف الأدبي، الجندي، البعث، الموقف العربي، وترجم عددًا من القصص للكاتب الروسي بوشكين، وله دراسات عن: «رامبو: قصة شاعر متمرد» دار الرواد - دمشق 1958، - وعن «محمد علي القابسي مؤسس النقابات التونسية» الدار العربية للنشر - دمشق 1958، ودراسة فلسفية عن «العرب وتجربة المأساة» دار الطليعة - بيروت 1963، وكتب عددًا وفيرًا من المقالات النقدية والاجتماعية، نشرتها صحف عصره، كما نشرت أعماله الكاملة في ستة مجلدات - مطابع ألف باء - دمشق 1977 - 1983.
شاعر مقطوعات وقصائد قصيرة، هي خطرات وتأملات وصور، يعبّر فيها عن ذاته، لم تعقدها ثقافته الواسعة المتجددة، ولم يفسدها انتماؤه السياسي وانتظامه الحزبي، فقد ظلت على صلة مباشرة بالحياة، حياته في وطنه وفي زمانه وخصوصية تجربته، كتب القصيدة على النسق الخليلي، وقصيدة التفعيلة، والموشحة، دون أن يسرف في التجريب أو التنقل بين الأنساق.
أقيمت - عقب رحيله حفلات تأبين في جامعة دمشق، وفي اللاذقية فيما بعد، وجمعت الكلمات والدراسات في دوريات المرحلة.
مصادر الدراسة:
1 - حسان الكاتب: الموسوعة الموجزة (جـ 13) مطابع ألف باء الأديب - دمشق 1973.
2 - روبرت. ب. كاميل اليسوعي: أعلام الأدب العربي المعاصر - جامعة القديس يوسف - الشركة المتحدة للتوزيع - بيروت 1996.
3 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين (جـ 1) دار المنارة - دمشق 1999.
4 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
5 - عمر الدقاق: فنون الأدب المعاصر في سورية - دار الشروق - حلب 1971.
6 - الدوريات:
- مجلة المعرفة (ندوة اللاذقية) - العدد 264 - فبراير 1984.
- مجلة الموقف العربي (ندوة جامعة دمشق) - أكتوبر/ نوفمبر 1972.
مراجع للاستزادة:
- سمر روحي الفيصل: معجم الروائيين العرب (ط 1) جروس بروس - طرابلس (لبنان) 1995.