صديق بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي.
ولد في بلدة بانس بريلي (الهند)، وتوفي في مدينة بهوبال (الهند).
عاش في الهند، وقصد الحجاز حاجّاً، وزار اليمن (1868).
تعلم في الكتّاب فقرأ بعض أجزاء القرآن الكريم، ومبادئ الفارسية، ودرس على أخيه الأكبر مختصرات الصرف والنحو والبلاغة العربية والمنطق، وتنقل بين أرجاء الهند متتبعًا أهل العلم، ثم سافر إلى مدينة دهلي (1852)، حيث تلقّى العلوم التقليدية الدينية واللغوية عن علمائها، ثم انتقل إلى مدينة بهوبال ليقرأ فيها أمهات كتب السنة على قاضيها زين العابدين اليماني، وأجازه بعض علمائها.
عمل في مدينة بهوبال بتعليم أحفاد وزيرها جمال الدين الصديقي الدهلوي، ثم اصطفاه الوزير لنفسه وولاه إحدى وظائف الكتابة.
تولى نظارة المعارف (1869)، فنظارة ديوان الإنشاء (1870)، وتزوج ملكة بهوبال فغدا ساعدها الأيمن في إدارة الدولة إلى أن توفي.
كان له ما يشبه الصالون الأدبي، وكانت له مكتبة عامرة، واهتمام بطباعة الكتب على نفقته الخاصة.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد بالعربية في كتاب «مآثر صديقي»، وله ديوان بالفارسية بعنوان «نفح الطيب من المنزل والحبيب»، وديوان بالأردية بعنوان «ديوان كل رعنا».
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات تربو على المائتين بالعربية والفارسية والأردية، منها: «غصن البارق المورق بمحسنات البيان»، و«ربيع الأدب»، و«الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم المنثور منها والمنظوم»، و«البُلغة في أصول اللغة»، و«العلم الخفاق من علم الاشتقاق، و«أبجد العلوم» - المكتبة القدوسية - إردو بازار لاهور - باكستان 1983، و«التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول» - مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع - الرياض 1995، و«رحلة الصديق إلى البيت العتيق» - (تصحيح وتعليق عبدالحكيم شرف الدين) - المطبعة الهندية العربية - بومباي 1961، و«فتح البيان في مقاصد القرآن» (10 أجزاء)، و«عون الباري بحل أدلة البخاري»، و«الموعظة الحسنة بما يخطب به في شهور السنة»، و«لف القماط على تصحيح بعض ما استعملته العامة من المعرب والدخيل والمولد والأغلاط».. إلخ.
شاعر عالم ينهج شعره بالعربية نهج الخليل، عبر به عن أحوال نفسه لجوءًا إليه من تبعات الحكم ومسؤوليات إدارة الدولة، تتنوع قصائده موضوعيًا بين المديح النبوي، خاصة في مطولته «الكلمة العنبرية في مديح خير البرية»، ومدح الصحابة وتبيان فضائلهم، وبعض أئمة الدين من التابعين وتابعي التابعين. له في الإخوانيات والمراسلات مع علماء عصره، وفي الغزل والعشق، وأخرى في مدح زوجته الملكة نواب شاهجهان بيكم.
منحه السلطان العثماني عبدالحميد خان النيشان المجيدي، ومنحته بريطانيا كثيرًا من النياشين والألقاب، ثم صادرتها حين بدأت مقاومته لسلطتها الاستعمارية.
مصادر الدراسة:
1 - أبونصر سيد محمد حسن خان: مآثر صديقي - مطابع نشي نول كشور - لكهنو (الهند) 1926.
2 - جميل أحمد: حركة التأليف باللغة العربية في الإقليم الشمالي الهندي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر - منشورات جامعة الدراسات الإسلامية بكراتشي -
باكستان (د.ت).
3 - زكي محمد مجاهد: الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية - مطبعة دار الطباعة المصرية الحديثة - القاهرة 1949.
4 - سعدالله المحمدي بن محمد عالم: الأمير صديق حسن خان وجهوده في الأدب العربي - رسالة ماجستير محفوظة بمكتبة الجامعة الإسلامية العالمية - إسلام أباد
1421هـ/2000م.
5 - عبدالحي الحسني: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر - دار ابن حزم - بيروت 1999.