عبدالحميد بن معيزة.
ولد في «العلمة» (بالشرق الجزائري)، وتوفي في مدينة قسنطينة.
قضى عمره القصير في الجزائر.
بدأ تعلمه بقراءة القرآن الكريم بمسقط رأسه، وعقب حصوله على الشهادة الابتدائية انتقل إلى قسنطينة حيث أكمل تعليمه، ثم انضم إلى دروس اللغة العربية الليلية بنادي صالح باي، وفي عام 1909 دخل المدرسة الأهلية الفرنسية العربية، وتخرج فيها عام 1913 ، ثم التحق بالمدرسة العليا بالعاصمة، وحاز شهادتها عام 1916، وتمكن بجهده الخاص أن يحصل على شهادة الدبلوم العربية بكلية الجزائر عام 1926، كما كان واسع الاطلاع على اللغة العربية والآداب والتاريخ واللغات.
عُيّن (1917) مدرسًا بمدينة «مستغانم»، ونقل منها إلى مدينة «قالمة»، ثم مدينة «سطيف»، ثم عُيّن (1924) مدرسًا بالجامع الكبير بقسنطينة.
الإنتاج الشعري:
- وصلنا من شعره ثلاث قصائد، نشرتها جريدة «النجاح»: قصيدته في الإشادة بالشيخ محمد البشير الإبراهيمي - (ع 144) 1/2/1924، والأخرى في تهنئة الشيخ عبدالمجيد بن جامع بوسام الاحترام - (ع 152) في 1924/3/28 ، وثالثة في تهنئة المفتي بن الموهوب بعودته من مؤتمر الرباط - (ع 184) في 1924/11/28 (القصائد
الثلاث أعيد نشرها في كتاب: «نفح الأزهار عما في مدينة قسنطينة من الأخبار»).
الأعمال الأخرى:
- له فهرس الكتب - (مخطوط)، ورسالة في حياة سيدي قسومة - مخطوطة.
شعره عمودي إصلاحي، يستوحي صوره وتراكيبه من الشعر العربي القديم الذي كان نموذجًا يحتذى للغالبية العظمى من شعراء النهضة الجزائرية. لغته جزلة
وألفاظه سهلة بعيدة عن الإغراب والتكلف، تغلب على نظمه الأساليب الخطابية التقريرية المباشرة،وبخاصة حين يكون الإصلاح الاجتماعي والتربوي موضوع القصيدة. النصوص المتاحة تفتقد التنوع، كما أنها ترتبط بمناسبة مباشرة، إذ يمكن أن تسلك جميعها في فن المديح، وهو فن مقيد بتقاليد قديمة، كما أنها متقاربة زمنًا (سنة 1924) ولكن ما فيها من رصانة (نسبية) لا يعين على عدها بداية شعره.
رثاه الشيخ الحسين أحمد البوزيدي الجزائري أحد علماء الأزهر بقصيدة.
مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعدالله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1998 .
2 - سليمان الصيد: نفح الأزهار عما في مدينة قسنطينة من الأخبار - المطبعة الجزائرية للمجلات والجرائد - الجزائر (د. ت).
3 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1981 .
4 - تقرير دورنون لسنة 1923 - أرشيف إيكس بروفانس - فرنسا.