عبدالرحمن بن محمد ديب الخيِّر.
ولد في بلدة القرداحة (محافظة اللاذقية - غربي سورية)، وتوفي في دمشق.
قضى حياته في سورية ولبنان ومصر والخليج العربي وزار الحجاز حاجًا إلى بيت الله الحرام.
تلقى علومه الأولى في الكتَّاب، فتعلم مبادئ تجويد القرآن والقراءة والكتابة، ثم درس على والده مبادئ اللغة العربية، ثم التحق بالمدرسة الرشادية في قريته، فتلقى فيها اللغة العربية والحساب والتاريخ والجغرافيا واللغة التركية، ثم بمدرسة خاصة في قرية العنازة، فدرس فيها الفقه وآداب العربية، ثم قرأ على سليمان الأحمد الفقه والبلاغة والمنطق وشعر الشريف الرضي والمتنبي والمعري وغيرهم، ثم التحق بمدرسة علي عباس فدرس فيها اللغة الفرنسية.
عمل معلمًا عام (1924م) في مدرسة قرية الشيخ يونس، فأمضى فيها ثلاث سنوات، ثم تنقل بين عدد من المدارس الابتدائية، ثم انتقل إلى تجهيز اللاذقية، ترك
التدريس بعدها ليعمل في إدارة حصر التبغ والتنباك باللاذقية عملاً كتابيًا، واشتغل بالتدريس في المدارس الخاصة بعد انتهاء دوامه الرسمي في إدارة التبغ والتنباك.
أسس جمعية اللاطائفية الإصلاحية لمحاربة التعصب، كما أسس المدرسة التهذيبية، كما أسهم في تأسيس الجمعية الخيرية الإسلامية الجعفرية في اللاذقية.
نشط ثقافيًا، كما نشط في المساهمة في الندوات والمؤتمرات في سورية ولبنان والقاهرة وبعض دول الخليج العربي.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة بعنوان: «الله أكبر» وردت ضمن كتاب: «العقد النظيم»، وتقع في اثنين وعشرين بيتًا، وأشار حوار مع ولد المترجم له إلى مطالع ثلاث قصائد مفقودة.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات مطبوعة منها: «قضاء أمير المؤمنين للشيخ حسين الشفائي» (شرح وتعليق) - دمشق 1962، و«العقد النظيم في مدائح وتأبين الشيخ صالح ناصر الحكيم» - دمشق 1964، و«تحفة المؤمن في فضل يوم الجمعة وبعض الأشهر» - دمشق 1966، و«قصة التقريب» - بحوث دينية - دمشق 1969، وله عدة مؤلفات مخطوطة منها: «التربية أم الوراثة وأيهما أعمق أثرًا في تكوين الفرد والمجتمع؟»، و«تعليم قواعد اللغة العربية وتهذيبها»، و«رسائل من أب إلى ابنته»، و«ساعات مع الكتب والرجال»، و«من الطلائع» - سلسلة من خمسة أجزاء تحتوي على تراجم موجزة ومختارات أدبية لمشاهير شعراء اللاذقية وأدبائها من رجال القرنين التاسع عشر والعشرين.
ما توافر من شعره قصيدة رثاء، اعتمد أكثر أبياتها على تقنية التكرار وتثبيت الصيغة، وما توافر من معلومات يشير إلى أنه كان مقلاً في قرض الشعر، وكانت له ارتجالات في بعض المناسبات، منها بيتان نظمهما في رثاء ناصر الحكيم، تعكس نزوعًا دينيًا وإصلاحيًا، ذات لغة سلسة أقرب إلى التقرير.
مصادر الدراسة:
1 - محمد عبدالرحيم: يحدثونك عن آبائهم - إصدار دار الجديد - بيروت 1990.
2 - لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع نجل المترجم له - اللاذقية 2003.