عبدالرحمن بن صالح الشهبندر.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية والعراق ومصر والأردن.
تلقى علومه الابتدائية في مدارس دمشق الحكومية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لمتابعة دراسته الإعدادية والثانوية التي حصل على شهادتها عام
1901، وفي عام 1902 واصل بعدها دراسة الطب مدة أربعة أعوام نال على أثرها شهادة ممتازة فيه.
عين أستاذًا في الجامعة الأمريكية، كما عمل طبيبًا لتلاميذها، وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى (1914) رحل عن دمشق إلى العراق، ثم إلى مصر فبقي فيها إلى ما بعد انتهاء الحرب، وفي عام 1919 عاد إلى سورية ليعمل وزيرًا للخارجية في وزارة هاشم الأتاسي، ثم تركها إلى مصر بعد احتلال الفرنسيين لها عقب موقعة ميسلون (1920).
كان عضوًا في جمعية الاتحاد والترقي، وعضوًا عاملاً في الحلقة الإصلاحية التي كان يرأسها طاهر الجزائري، وقد عرف بمواقفه المناهضة لسياسة الأتراك والفرنسيين في سورية مما عرضه للملاحقة والتشريد.
شارك في تأسيس حزب الشعب بدمشق.
يعد واحدًا من المجاهدين القوميين الكبار في الوطن العربي والمنظرين للفكر القومي، ومشروع النهضة.
اغتيل في عيادته وهو يمارس عمله الإنساني بعد أن دخل عليه عصبة من الأشرار بدعوى أنهم مرضى، فأطلق أحدهم الرصاص عليه فأرداه قتيلا.
الإنتاج الشعري:
- نشرت له مجلة المقتبس عددًا من القصائد منها: «ماهية الحياة» (جـ1) - 1324هـ /1906م، و«تحية حبيب» (جـ6) - 1324هـ/ 1906م، و«الطيران عند العرب» - مجلة الرابطة الأدبية - جمعية الرابطة الأدبية (جـ4، س1) - 1926.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «مذكرات الرحلة العلمية - المطبعة العلمية» - بيروت 191، و«تاريخ الثورة الوطنية السورية» - دمشق 1933، و«القضايا الاجتماعية الكبرى في العالم العربي» 1936 - وزارة الثقافة - الطبعة الثانية - دمشق 1993، و«الأعمال الكاملة» - وزارة الثقافة - دمشق، وله في مجال الترجمة عن الإنجليزية: كتاب «السياسة الدولية» - مطبعة الترقي - دمشق 1925، و«سلسلة السجون» - مطبعة الترقي - دمشق 1943، إضافة إلى عدد من الخطب والمقالات التي نشرت ضمن أعماله الكاملة.
ما أتيح من شعره قليل: قصيدة واحدة في الغزل العفيف. يعاني شدة الوجد، وتمنع الحبيب، ويسعى للوصال، ومقطوعة قصيرة في الفخر بسبق العرب، وريادتهم
على من سواهم من الغرب مذكرًا في ذلك بفكرة عباس بن فرناس عن الطيران. ويبدو أن الشعر لم يكن يغلب عليه. تتسم لغته باليسر مع رقة في العبارة ونشاط في الخيال.
أقيمت- عقب اغتياله - حفلة تأبين كبرى في جامعة دمشق (سبتمبر 1940) ألقيت فيها كلمات هاشم الأتاسي - رئيس الجمهورية السورية - وسلطان الأطرش، وبهجت
البيطار وعمر أبوريشة، وغيرهم.
دفن في جوار البطل صلاح الدين الأيوبي تكريمًا لنضاله القومي.
مصادر الدراسة :
1 - حسن الحكيم: عبدالرحمن الشهبندر - حياته وجهاده - الدار المتحدة للنشر - بيروت 1985.
2 - خيرالدين الزّركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - بيروت 2000.
4 - عبدالغني العطري: عبقريات وأعلام - دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع - دمشق 1996.
5 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
مراجع للاستزادة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - (جـ1) - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - عبدالله حنا: عبدالرحمن الشهبندر (1879 - 1940) - دار الأهالي - دمشق 1989.